اسمه هو داوود باشا و لقبه هو كارا بمعنى
الأسود, هو من أصل بوسني و تلقى تعليمه في عهد السلطان محمد الثالث تولى منصب رئيس
الحرس الخاص في القصر
في عام 1604 تم تعينه محافظا على روميلي و في
عام 1605 تم تعينيه في محافظة الأناضول حيث شارك في قمع تمرد الجلادين و في عام
1618 تم تعينه قائدا للأسطول العثماني بدلا عن جلبي علي باشا
تزوج داوود باشا من السلطانة ديلربا ابنة
السلطان محمد الثالث و أخت كل من السلطان مصطفى الأول و السلطان أحمد الأول و أصبح
صهرا للعائلة الحاكمة
بعد أن تم عزل السلطان مصطفى الأول و تولى
العرش السلطان عثمان, قام بمؤامرة مع السلطانة ديلربا و السلطانة عالمة و السلطانة
كوسيم من أجل عزله, و بالفعل تم عزل السلطان عثمان الثاني و تم إعدامه من قبل
الجيش الإنكشاري
عين صدرا أعظم سنة 1622 و حين قامت التمردات
في عهد السلطان مصطفى الثاني انتهز الفرصة و نهب القصر الإمبراطوري و سرق حتى
السيوف و الخيول و في الفترة الثانية لحكم السلطان مصطفى الأول هيمنت الفوضى من
جديد لم يبقى كارا داوود باشا في منصبه سوى 24 يوما و عندما ساءت حالة السلطان
مصطفى حاولت السلطانة عالمة فرض سيطرتها على الدولة لكن دون جدوى لتقوم بالتضحية
بداوود باشا و تم عزله من منصبه بعد شهر واحد فقط من إعدام السلطان عثمان
مقتل السلطان عثمان أثار احتجاجات أدت الى
تجدد الصراع بين كتيبة الفرسان و قادة الإنكشارية, و قد انضم لتلك الاحتجاجات حتى
الإنكشاريين الذين الذي تمردو على قادتهم معلنين الرغبة في الثأر لدم السلطان
عثمان, و في أسابيع قليلة زحفت قوات الثأرين الى اسطنبول و توجهت الى الديوان
نتيجة لذلك أمر السلطان مصطفى بإلقاء القبض
على كل من تورط في قتل ابن اخيه السلطان عثمان, و تم العثور على داوود باشا مختبئ
في آيا صوفيا ليتم إلقاء القبض عليه و سجنه في سجن بمنطقة ايديلسكوي
قامت زوجته السلطان ديلربا بعرض رشوة على أحد
الجلادين لغرض المماطلة في تنفيذ القرار بإعدامه لكن بالرغم من ذلك أصدر الديوان
القرار بإعدام كارا داوود باشا عام 1623, تم اعدامه بعد أقل من شهرين على إعدام
السلطان عثمان
تم إصدار قرار بقطع رأسه و عدم إعطاءه جرعة
ماء حتى بسبب ما فعلوه بالسلطان عثمان الذي بكى و هو يتوسل طالبا أن يعطوه الماء
قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه, اقتيد داوود باشا الى نفس النافورة التي شهدت مصرع
السلطان عثمان الشاب و قام قاضي روملي و الأناضول بقراءة نص فتوى إعدامه للأمير
عثمان و فرمان السلطان مصطفى
قام الإنكشاريون بدفعه بمحراث زراعي في
محاولة لإنقاده لكن قادة الثورة سبقوهم و هجموا بقوة ليتمكنوا من الايستيلاء على
على كارا داوود باشا هو و باقي المشتركين في اعدام السلطان عثمان و تم أخذهم الى
سجن القلعة الذي شهد على اعدام السلطان عثمان ليتم إعدامهم حميعا هناك
تم نقل جثة داوود باشا بعد ذلك الى اكساي
لتدفن في مسجد مراد باشا و نتيجة لأعمال التوسيع في القرن التاسع عشر تمت مصادرة
المقبرة و عندما تم فتح الجزء الرخامي من قبره كان رأس داوود باشا مفقودا و
أجزاء من هيكله العظمي كذلك
وصف داوود باشا أنه أحد أنذل الوزراء الذي
شهدهم التاريخ العثماني و أنه حاول قتل جميع اولاد السلطان أحمد الأول
تعليقات
إرسال تعليق