بايرام شاب
أسمر يبلغ من العمر اثنين و عشرون عامًا ، ابن عائلة شرقية ، بعد تخرجه من المدرسة
الثانوية التحق بالجيش ، عندما عاد وجدت له عائلته وظيفة ، بعد فترة وجيزة ، وقع في
حب فتاة كانت تعمل في نفس الشركة ، الحب الأول ... بما أنه لم يكن في مكان يمكن أن
يقيم فيه علاقة مع الفتيات من قبل ، فقد وقع في حب أول فتاة جميلة قابلها ، مثل كل
شاب ، كانت فتاة عصرية و لم تكن بلا تجربة مثل بايرام
عائلة بيرام محافظة
.. منغلقة .. يريدون عروس تناسب تقاليدهم، هذه الفتاة لا تناسبهم ، من يعرف من
تكون و من أين هي ؟ ، قالوا لبيرام : "لا ، تلك الفتاة غير مناسبة لك "
" كيف
تعرفون أنها غير مناسبة لي و أنتم لا تعرفونها بعد ، الى جانب ذلك أنا أحبها
" ، يقول بايرام ، لكن لا أحد يفهمه ، هذه المرة يذهب الى الفتاة ، "
عائلتي محافظة ، أرجوك من أجلي تغيري ، بعدها سوف نجد حلا "
" لا ، لن
أغلق أبدًا. لقد رأيتني هكذا ، وأحببتني هكذا ، إذا تقبلوني بهذه الطريقة فهذا جيد ، وإلا فأنا لست موجودة "
، قالت
بايرام الذي
بقي عالقًا بين حبيبته و عائلته لم يعرف ماذا يجب أن يفعل ، يشرب الخمر و يتشاجر ،
و يبكي في بعض الأحيان ، لكنه لا يستطيع لا أن يقنع حبيبته ولا عائلته ، و في
النهاية تتركه حبيبته ، رغم كونهم يعملون في نفس المكان لكنهم لا يتحدثون مع بعضهم
البعض ، لا تنظر حتى الى وجه بايرام
عائلته كانت
سعيدة بالوضع لكن بايرام كان في وضع سيء ، كانت عائلته تستمر بالتكلم بشكل سيء عن
الفتاة ، "من يدري مع من كانت قبل أن تتعرف عليها" ، كان بايرام يتحطم
أكثر ، و بقي هكذا لمدة سنتين
في النهاية
بعد سنتين تقرر العائلة إيجاد فتاة من ابنة غنية مناسبة لهم لأجل بايرام ، يجعلون
بايرام يرى الفتاة ، لكن قلبه لا يزال متلقًا بحبيبته السابقة لكنه يرضخ لعائلته
رغمًا عنه ، يرضخ لهم و مع ذلك كان غضبه تجاههم يكبر
علاوة على ذلك
كان يعمل في نفس المكان الذي تعمل فيه حبيبته ، كل هذا كان يزعجه ، قرر ترك وظيفته
بقول "ما هو بعيد عن الأنظار ، ربما يكون بعيدًا عن القلب"
في اليوم الذي
يبلغهم رئيسه في العمل بهذا القرار ، تبدأ بالتقرب منه ، الفتاة التي لم تكن تنظر
الى وجهه لمدة سنتين ، تقول له : "دعنا نخرج لنتناول الطعام" ، قبل هذا
العرض فورًا دون أن يعرف هل يندهش أم يفرح ، و يخرجون لتناول الطعام للمرة الأخيرة
انجرفت أقدام بايرام
عن الأرض من الحماس ، وشعر أن قلبه سوف يخرج ، يخبرها أنه سيتزوج الآن ويبدأ حياة جديدة
لم يكن يريدها أبدًا ، لكنه لم ينسها أبدًا ، لكنه يتلقى إجابة غير متوقعة من الفتاة
وتقول : "لم أنساك أيضًا ، وأنا مستعد لأي شيء الآن ، يكفي أن تقنع عائلتك"
هذه الموافقة
التي جاءت في وقت متأخر تقلب حياة بايرام رأسًا على عقب ، و عائلته قد طلبت بالفعل
يد الفتاة الأخرى ، بايرام لا يريد أن يُحزن خطيبته و لا أن يتخلى عن حبيبته ، و
علاقته مع عائلته تتدهور أكثر ، الأب و الأم بعد سماعهم عن قرار بايرام تتدهور
حالتهم الصحية ، لقد كانت عائلته متأكدة أن هذا سوف يدمر خطيبته و سوف يضع عائلتها
في موقف محرج لكنهم لا يستطعون شرح هذا لأبنهم بأي شكل كان ، بينما هم متأكدون أنه
سيكون سعيدًا جدًا مع خطيبته
يأتي كبار العائلة
الذين يحبهم بيرم ويحترمهم لأجل اقناعه لكن لا أحد منهم فكر لمرة واحدة أن يستمع
الى بايرام ، و رغم كل المحاولات لكن دون جدوى ، يستمر بايرام في معارضة عائلته و
يهددهم بالانتحار إذا استمروا في عنادهم ، و بسبب ذلك يقررون أخذه الى طبيب نفسي ،
لأنه في نظر العائلة هو مريض ، الفتاة الأخرى قد أصابته بالجنون
خالته التي
جاءت من قبل و أخبرتني عن وضعه تقوم بإحضار بايرام ، هذا يعني أنه حان دوري لكي
أقنع بايرام
عندما دخل
الغرفة ، جلس على حافة الكرسي المقابل لي و حنى رأسه و لم ينظري الى وجهي
" هل تحب
تلك الفتاة كثيرًا "
" أجل ،
كثيرًا..."
" كم هذا
جميل "
"ماذا؟"
" أقصد
الحب ، الحب جميل "
" لكن
عائلتي لا تسمح بذلك "
" الحب و
العشق لا يحدث بعد أخذ الإذن ، بما أنك تحبها إذا تزوج بها ، الأطباء النفسيين لا
يحبون التفريق بين الأحبة "
" ألم
يخبروك عن سبب إحضارهم لي إلى هنا ؟ "
" بلى ،
لكي أقنعك لكن كيف يمكنني ذلك ؟ "
" ألن
تفعلي ؟ "
" و هل
هذا شيء ممكن ، إذا كنا نتحدث عن الحب ، فإنه يبدو مستحيلاً بالنسبة لي ، علاوة
على ذلك فأنا أحب أن أسمع عن الحب من طرف الناس ، هيا أخبرني قليلاً"
يتحمس ، يستقر
في مقعده جيدًا ويبدأ في السرد بابتسامة خفيفة ، استمع إليه مطولا لأنه بحاجة الى
ذلك كثيرًا ، لم يستمع أحد إليه كانوا فقط يعطونه النصائح ، إن النصيحة تريح المانح
فقط وتغضب الطرف الآخر أكثر
ثم سألته عن هاتين
الفتاتين في حياته ، أولاً ، يتحدث عن حبيبته ، إنه يحب كل شيء عنها ، جمالها ،
ذكائها و شخصيتها...، ثم يأتي دور خطيبته
"إنها
فتاة لطيفة جدًا ، لقد أخبرتها هي أيضًا بكل هذا ، استمعت الي بصبر و لم تغضب مني
، 'فلتفعل ما تريده ، أنا أحترم قرارك'، قالت لي"
يرى نفسه في مأزق
كبير ، لا يزال صغيرا ، استقال من وظيفته بسبب هذا الأمر و هو بحاجة إلى أسرته ،
عندما كان في حاجة إلى حماية عائلته و ثقتها ، فإن مخالفتهم قد دفعت بايرام إلى
الزاوية
إذا ترك الأسرة
واختار حبيبته ، فهو لا يعرف كيف يقف وكيف يتعامل مع هذه الأمور ، إذا ترك الفتاة وفعل
ما تقوله عائلته ، فلن يستطيع قلبه تحمل الأمر هذه المرة ، يكره رؤية نفسه مستسلماً
ضعيفاً لا حول له ولا قوة ويعكس هذه الكراهية تجاه عائلته ، يضرب في المنزل وينكسر
، يصرخ بقدر ما يستطيع ، يجعل العالم ضيقًا عليهم جميعًا ، الأسرة قلقة عليه لكن
لا يستمعون إليه
أشعر بالأسف على
الطفل ، بايرام متأكد من أنه لا يمكن أن يكون سعيدًا مع خطيبته ، تمامًا كما أن أسرته
متأكدة من أنه لا يمكن أن يكون سعيدًا مع حبيبته
لست متأكدًا من
أي من هؤلاء ، ليس لدي أي نية لإقناع بايرام ، اقول هذا له ايضا و يندهش ،
"أنت طبيبة ، قولي شيئًا"
" هل
ستفعل ما أخبرك به ؟ " ، تنتشر ابتسامة على وجهه ، و عندما أقول له : "
إذن دعنا نفكر معًا و لكن بصوت عالٍ" ، يسترخي قليلاً ثم نبدأ الحديث مرة
أخرى
" لو لم
تعترض عائلتك ، كيف كانت ستكون علاقتك مع الفتاة ؟ "
" كنا
سنتزوج فورًا و نكون سعداء ، أنا أحبها كثيرًا "
" كم
استمرت علاقتكما ؟ "
"لمدة
سنة كاملة "
" هل
كنتما تتفقان جيدًا "
" لا ليس
تمامًا ، كنا نتشاجر بإستمرار و نتصالح مجددًا "
" لماذا
كنتما تتشاجران ؟"
" كانت
ترتدي ملابس فاضحة و أنا كنت أغضب ، كنا نتشاجر لهذا السبب بالأكثر "
" هل
برأيك سوف تستمر في إرتدائها حتى بعد الزواج ؟ "
" سوف
تستمر فهي لا تستمع إلي ، حتى الآن ترتدي تنورة قصيرة ، و أغضب لكنها لا تستمع
لكلامي..."
" يبدو
أنك رجل غيور "
" لقد
تربينا هكذا يا حضرة الطبيبة ، الرجل الحقيقي يكون غيورًا"
" حسنا
ماذا سيحدث عندما تتزوجان "
" على
هذه الحالة يبدو أنه لن يكون هناك زواج و ما شابه "
ظل صامتًا لبعض
الوقت ، حك رأسه بيده ، إنه مرتبك
" رغم
كونكما تعملان في نفس المكان ، كيف لم تتحدثوا مع بعضكم البعض "
" لو
تحدثت إلي كنت سوف أتحدث معها ، لكنها لم تفعل "
" لماذا
؟ "
" لأنه
في ذلك الوقت كان لديها حبيب أخر ، و بعدها انفصلت عنه ، عندها ظننت أنها سوف
تتحدث معي لكنها لم تفعل ، بعدها عرفت أنها تلتقي مع رجل آخر "
" ماذا
حدث بعد ذلك حتى قررت العودة إليك ؟ "
" لا
أعرف ، ربما حينها عرفت أنها تحبني "
" ماذا
تقصد بحينها ؟ "
" عندما
خطبت امرأة أخرى و قررت ترك العمل "
" ماذا
يعني ذلك ؟ "
" لا
أعرف ، هي من قالت ذلك "
" هل تثق
بتلك الفتاة ؟ "
" ليس
تمامًا ، لو كنت مكاني هل كنت سوف تثقين بها ؟ "
ابتسم بلطف ،
في تلك اللحظة و ربما لأول مرة تُرك بايرام بمفرده مع مشاعره و أفكاره ، بدأ يسمع
صوته الداخلي الآن
" حكموا
على الفتاة هكذا... لا تعرفونها حتى ، استمعوا لمرة واحدة و بعدها تكلموا ، و
يقولون نحن مسلمون "
" ألم
يتكلموا معك أبدًا "
" بالطبع
لا ، يعتقدون فقط أنهم سيقومون بحشري في الزاوية "
" لماذا
يفعلون ذلك ؟ "
" لكي
يحدث ما يريدونه ، لا يوجد من يقول أنت رجل و تعرف شيئًا ، لقد كبرت و لست مغفلا ،
و ذهبت الى العسكرية و هناك واجهت الكثير من الصعوبات ، لا أحد لديه علم بذلك ،
مايزالون يعتقدون أنني طفل البارحة "
أقول في داخلي
، ' في الواقع أنت لا تزال شابًا و عديم الخبرة أيها الشاب'، كم هو لطيف
" جميع
الأهل ينظرون إلى أولادهم على أنهم ما يزالون أطفال ، لكن ما تقوله صحيح ، لقد
أصبحت في عمر يسمح لك بإتخاذ قراراتك بنفسك "
كلامي هذا
يسعده ، تنتشر ابتسامة جميلة على وجهه
" أخبرني
قليلاً عن عائلتك ، كيف هم ؟ "
" في
الواقع عائلتي أناس جيدون ، يهتمون بي كثيرًا ، حتى ظهور هذه الفتاة لم تحدث أي
مشاكل بيننا ، حتى هذا اليوم فعلوا كل ما طلبته إلا بخصوص هذه الفتاة يعاندون ، لم
يضعوني في مكانة الرجل و يستمعوا إلي حتى ، في السابق كنت أحبهم كثيرًا لكنني الأن
أكرههم جميعًا ، إذا فعلت كل ما يقولونه ، فلا يوجد أفضل مني ، لكن لا يوجد مثل هذا
النهب ، لدي شخصيتي و أفكاري الخاصة ، هذه المرة لن يربحوا هذه المعركة ، أموت و
لن أستسلم"
" إذن
فقد اندلعت حرب حقيقية بينكم "
"
تقريبًا ، و كحل أخير قاموا بإحضاري إليك ، هل أنا مجنون لذا أحضروني إلى الطبيب النفسي
، لكنني أعرف ما يفكرون فيه "
" بماذا
يفكرون ، أخبرني أنا أيضًا"
" سوف يجعلونك
تفعلين ما لا يمكنهم فعله ، يعتقدون أنني غبي جدًا لفهم هذا ، حتى والدا المرء لا يعرفان
الطفل الذي نشأه "
"أنت محق
جدًا بخصوص هذا "
يستغرب مجددًا
، ينظر إلى وجهي وهو لا يفهم ما الذي قلته
" حبا
بالله أنت في صف من ؟ "
" بالطبع
أنا في صفك "
" لكنهم
من قام بإحضاري إلى هنا ، و هم من سيقومون بدفع المال "
أضحك
" حتى لو
كان الأمر كذلك ، فأنت مريضي ، الأطباء يكونون دائمًا في جانب مرضاهم "
" إذن
أنا مريض برأيك ؟ "
" نحن الأطباء
نقول ذلك ، ولكن عادة لا يأتي المرضى إلى هنا ، ولكن أولئك الذين يجعلونهم مرضى هم
المرضى الحقيقين ، نحاول مساعدة أولئك الذين
يأتون إلى هنا ، أما بالنسبة لك ، فأنت لست مريض و ما شابه ، ولكن الحياة تضغط
عليك كثيرًا هذه الفترة ، الآن أنت مرتبك أيضًا ، لو كنت مكانك كنت سوف أتصرف مثلك
"
" أوه
هذا جيد ، لنرى الآن ماذا سيقولون "
يضحك بسعادة
مظهرًا أسنانه البيضاء
" لو
استمروا على هذه الحالة كنت سوف أنتحر"
" سوف
تنتحر ؟ حقًا ؟ "
" بالطبع
كنت سوف أفعلها... لأنهم فهموا هذا قاموا بإحضاري إلى هنا"
" يعني
أنك لست عاقلاً بالقدر الذي توقعته "
" و هل
تركوا عقلاً لدى المرء ، عندما أموت حينها سوف يفهمون ذلك "
" يفهمون
ماذا ؟ "
" سوف
يندمون كثيرًا على أفعالهم لكن بعد ذلك لن يفيدهم الندم في أي شيء ، عندما كانوا
يعاندونني كانت حبيبتي تجد رجلا أخر و تستمتع بوقتها "
في الواقع ، يرى
هذا الطفل الحقائق جيدًا ، هو فقط غارق تحت الضغط
"عندما
يكون المرء تحت الضغط لا يستطيع رؤية الحقيقة ، حتى أنه لا يريد رؤيتها لكنني أرى
أنك فهمت كل شيء"
" في
نظرهم قد وجدوا تلك الفتاة لكي يخرجوني من ذلك المستنقع "
"تقصد
خطيبتك ؟ "
" أجل ،
أجل "
" أنت لم
تتحدث عنها من قبل ، كيف هي خطيبتك ؟ "
" كيف قد
تكون ، عائلتي منبهرة بها "
"دعك
منهم ، كيف هي بنظرك أنت ؟ هل هي جميلة ؟ "
" لا
أعرف ، لم أنظر إليها جيدًا "
" لتقل
أنه مؤسف على الفتاة لأنك تعاند عائلتك "
"
بالضبط..."
"ألا تفعل
تلك الفتاة الأخرى لك نفس الشيء؟"
" كيف ؟
"
"لا أعلم
، هل يمكن أنها تريد أن تكون معك فقط لأنها تعاند عائلتك ؟ "
"
تعتقدين ؟ لا أعرف ، هل يمكن ذلك يا ترى ؟"
" أسوأ جزء
هو أنني مرتبكة مثلك تمامًا ، لا تكن في عجلة من أمرك إذا كنت تريد ، ليس عليك اختيار
واحدة على الفور ، أليست الحياة ملكا لك ، يمكنك فعل ما تريده "
" أفعل
بالتأكيد..."
يجلس بصمت و
يفكر لفترة طويلة ، هذه المرة نظر إلي بعيون حزينة وغادر الغرفة قائلا أنه سيعود مرة
أخرى ، عندما يغادر يدخل الوالدان والخالة
"توقفوا
عن الضغط عليه ، سوف تقولون له 'لقد كانت الطبيبة غاضبة جدًا منا ، ليكن ما
تقوله" ، يستغربون من كلامي ، " لكن يا حضرة الطبيبة..." كانوا على
وشك الاعتراض و ما شابه لكنني أسكتهم جميعًا ، " بما أنكم قمتم بإحضاره إلى
هنا ، سيكون الأمر كما أقول"
استمر بايرام في
القدوم لفترة من الوقت ، تحدتث معه لفترة طويلة ، أخرج كل ما يوجد في داخله ، كانت
غاضبة من حبيبها في البداية ، ثم بدأت تفهمه أيضًا ، "مؤسف" ، قالت ، "إنه
يبحث عن من يتزوجها ، لو وجد شخصًا أفضل مني ، لما جاء إلي ، أتمنى أن يجدها"
وأغلقت الموضوع
عندما فهم نفسه
، عندما رأى عن قرب ما كان يعتقد أنه حب ، كان هذا الشعور غريبًا عليه ، "كنت
سأنتحر بسبب شعور اعتقدت أنه حب"، "إذا كان لدي طفل سأستمع إليه دائمًا"
، و بدأ برسم الأحلام حتى
أحضر لي خطيبته
في زيارته الأخيرة ، جلسوا جنبًا إلى جنب وتحدثوا معًا ، غالبًا ما كانوا ينظرون إلى
بعضهم البعض بخجول و يضحكون ، ثم غادروا الغرفة يدا بيد ، لا أستطيع أن أنسى كمية الجمال
في الطريقة التي نظرت إليّ بها خطيبتها أثناء مغادرهما ، كان هناك شعور بالامتنان
و الشكر يستقر داخل عينيها
دعوات الزفاف كانت
جميلة ، أعتقد أنهم أصبحوا أسرة سعيدة و لديهم أطفال
لكي يرى
بايرام الحقائق لم أقم بأي حيلة أو سحر ، لقد استمعت اليه فقط ، لم أقم بلومه أو
محاسبته ، و هو سمع صوته الداخلي و تراجع عن ارتكاب خطأ ، لو لم تكن الأسرة قد أحضرته
إلي ، ولو لم أستمع إليه ، فمن يدري ما كان سيحدث من أجل العناد
في الواقع ، ليس
من الصعب العثور على الحقيقة ، لكن في بعض الأحيان نفتقد التفاصيل الصغيرة ، أتمنى
أن تكون العائلات التي لديها أطفال شباب ، أكثر حرصًا و انتباه
رؤيتهم سعداء يجعلني
سعيدًا جدًا أيضًا
(ذُكرت قصة بايرام في رواية فتاة النافذة)
تعليقات
إرسال تعليق