بدأ استخدام الجلادين العثمانين في القرن السابع عشر, عندما كان العثمانين في قمة قوتهم, و أي شخص حكم عليه بالاعدام يكون ضحية لجلادي الموت, كان الجلادون يختارون بشكل عام بين الكرواتيين و الغجر في ذلك الوقت.
من المخيف دائما التحدث عن الموت, كان هناك جوانب غير معروفة عن الجلادين الذي نفذوا حكم الاعدام على رجال دولة مهمين و وزراء, أمراء, و أيضا السلاطين.
كانت من أهم سمات الجلادين هي الصم و البكم, أعطيت هذه المهمة للصم و البكم لأجل الرحمة و لأجل المحافظة على الأسرار, فعندما لا يسمعون صرخات الشخص الذي سينفذون حكم
الاعدام عليه لا يتأثرون به, و بعضهم كان يتم قطع ألسنتهم قبل البدء في العمل كجلاد
بين الجلادين يوجد رتبة أيضا, على سبيل المثال عندما يكون المحكوم عليه من رجال
الدولة أو من السلالة الحاكمة فلا يقوم الجلاد العادي باعدامه, بل يعدمه جلاد أخر برتبة أعلى يتم دعوته ب "البستاني" وعادة ما يكون الأقدم بينهم, فيما يتكفل الجلاد العادي باعدام الأشخاص العاديين من العامة.
مثلما هناك جلاد خاص لرجال الدولة و أخر للناس العادية, عقوبة الاعدام تختلف أيضا, فرجال الدولة و الأمراء و السلاطين يتم اعدامهم خنقا بينما يتم اعدام الناس العادية بالسيف...
لم تسفك دماء أفراد السلالة, لأن الدم العثماني كان مقدسا فكان اعدام السلالة مختلفا, عندما يتعلق الأمر بأفراد السلالة يتم اعدامهم خنقا بالخصوص الأمراء و السلاطين, كان من المعروف أن يتم اعدامهم بحبل من حرير.
على الرغم من أن شواهد القبور كانت مصنوعة بشكل جميل لتسمى قطع أثرية في العهد العثماني, الا أن مقابر الجلادين كانت مختلفة, كانت قذرة و لم يكتب أسماءهم أو تواريخهم على قبورهم و كان يتم دفنهم بعيدا عن الأعين, لأنه لم يرغب أحد أن يدفن على مسافة قريبة منهم حتى
بالقرب من مقبرة أيوب هي المكان الذي دفن فيه الجلادون, وهي مقبرة الجلادين الوحيدة في العالم و تعتبر مكان سياحي في تركيا, كانت قبورهم بدون أسماء و الغرض من ذلك حتى لا يأخذ لعنة كل من يحمل اسم مشابه لاسم الجلاد و أيضا حتى يتم لا يتم الدعاء على الأشخاص الذين يحملون نفس أسماءهم في نفس الوقت, و أيضا كانت حياة أقارب الجلادين مطلوبة للحماية بهذه الطريقة.
كانت تبقى هوياتهم مخفية وهم على قيد الحياة, و بعد موتهم أيضا, تم ابعادهم عن الناس للخوف الذي كانوا يسببونه لهم
و رغم الضرر الذي لحق بالمقبرة على مدى العصور, قريبا من المقبرة يمكن رصد ستة أو سبعة شواهد قبور باقية لهم, حيث أن شواهد قبورهم لا زينة عليها و لا اسم, الا حجارة صماء.
الجلادون كانوا حاضرين دائما في القصر, كان الشنق و الغرق و قتل الرجال في الدولة العثمانية شكلا من أشكال العقاب وكان يتم دائما ابقاء الجلادين جاهزين في القصر, و في بعض الأحيان يقوم الجلاد بقراءة فرمان الذي أصدره السلطان على المحكوم عليه قبل أن يقوم باعدامه, وهنا يقوم بهذه المهمة جلاد عادي غير ابكم أو لم يقطع لسانه, ليقوم بعد ذلك جلاد أخر باعدامه
اذا طلب من الجلاد ألا يموت المحكوم عليه على الفور و حدث أن مات فيتم قتل الجلاد, كما تعتبر الاشياء التي على الشخص العادي الذي تم اعدامه ملكا للجلاد الذي أعدمه, كالنقوذ أو المجوهرات..., و الجثة أيضا فيستطيع أن يرميها أو يبيعها لأقارب المحكوم عليه
تعليقات
إرسال تعليق