مصطفى الأول هو إبن السلطان محمد الثالث بن
السلطان مراد التاني بن السلطان سليم التاني بن السلطان سليمان القانوني, ولد عام
1591 بإسطنبول و والده هي السلطانة عالمة
تولى العرش مرتين و ترتيبه هو بين السلاطين
هو الخامس عشر و السابع عشر, تولى الحكم في أول مرة سنة 1617 و إنتهى سنة 1618, و
تولى الحكم للمرة التانية سنة 1622 و إنتهى سنة 1623
عندما تولى أخوه السلطان أحمد الأول العرش لم
يقم بإعدامه كما جرت العادة العثمانية و ذلك بطلب من والدته السلطانة هاندان, سمح
له و لوالدته السلطانة عالمة ببقاءهم في القصر القديم, بعد وفاة أخيه السلطان أحمد
الأول تولى العرش لمدة ثلاثة أشهر فقط.
بالرغم من أنه لم يتم إعدامه بعدما تولى أخوه
العرش مثلما هي العادة العثمانية و تم إرساله الى القصر القديم إلا أنه بقي محبوسا
طوال الوقت و لم يسمح له أن يلتقي بأحد غير الخدم الموجودين بالقصر
بسبب سجنه لم يتلقى أي تعليم عن أمور الحكم و
الدولة و عندما تولى العرش لم يبقى سوى ثلاثة أشهر و بعدها تم عزله ليتولى إبن
أخيه السلطان عثمان التاني العرش الذي أعدم لاحقا من قبل الجيش الإنكشاري و أعادوه
الى العرش مرة أخرى و هذه المرة بقي فيه لما يقارب سنة و أربعة أشهر لكن بسبب سجنه
و خوفه الدائم من الإعدام كان يعاني من إضطرابات نفسية و سمي بالسلطان المجنون
فس فترة توليه الحكم و لأنه لم يمتلك أي خبرة
عن أمور الدولة شهدت فترة حكمه الكثير من الإضطرابات, فقد إنتشر التمرد و عم
البلاء و كان الجيش الإنكشاري ينهب و أعلن والي طرابلس و أرضوم الإستقالال و تأسف
الجيش و الشعب على إعدام السلطان عثمان..., لم يكن العلماء راضين عليه و على بقاءه
في الحكم فقام الجيش بعزله للمرة التانية
لم يكن السلطان مصطفى راضيا أيضا على كونه
حاكما فبعد أن تلقى وعد بعدم إعدامه أو حبسه تخلى عن العرش براحة قلب, ليتولى
الحكم بعده السلطان مراد الرابع إبن أخيه السلطان أحمد و أخ السلطان عثمان, و تم
إرساله الى قصر توب كابي حيث تم تخصيص جناح له هناك...
لقب بالسلطان المجنون بسبب إضطراباته النفسية
كونه قضى أربعة عشر عاما محبوس في غرفة في القصر بأمر من أخيه السلطان أحمد الذي
لم يعدمه لكنه فعل الأسوء من ذلك
كان صاحب بنية هشة و ضعيف و بالرغم من
إضطرابه إلا أنه كان متدين جدا و يقرأ القرآن بكثرة, كان يحب التصدق على من في
القصر و كان يقال أنه كان يرمي النقود في بركة المساه للأسماك, لكن السلطان عرف
بحبه للصدقات لذلك كان يرمي النقود في البركة ليعدها الخدم و العبيد الموجودين في
القصر كصدقة لهم
بالرغم من أنه كان في الثالث و العشرين من
عمره إلا أنه كان ذو بنية صعيفة و جشد هش و كان باهت اللون ذو وجه حزين بلا حياة,
في تقرير لسفير البنذقية ناني قال :
"كان يبلغ 23 من العمر, ذو بنية ضعيفة و
وجه حزين و باهت, يبدو شخص خامل و سطحي, ذو شعر أسود خشن, عينين كبيرتين كعيون رجل
ميت لا روح فيها, يبدو لمن يلاحظه كشخص ساذج و كل تلك الصفات جاءت بسبب حبسه في
جناح مكون غرفتين الى ثلاث غرف لمدة أربعة عشر سنة, لم يختلط بالناس إلا قلة, كان
شخص متدين جدا و خلال فترة سجنه كان دائم الإطلاع على الكتب الدينية و قراءة
القرآن الكريم"
بقي السلطان مصطفى في الجناح المخصص له بعد
عزله حتى وفاته سنة 1639
تعليقات
إرسال تعليق