القائمة الرئيسية

الصفحات

السلطان إبراهيم الملقب بالمجنون و الذي أعدم من طرف والدته كوسيم



السلطان إبراهيم هو إبن السلطان أحمد الأول من السلطانة كوسيم ولدت بتاريخ 5 نوفمبر سنة 1615 بإسطنبول, نشأ و ترعرع في قصر توب كابي, و قد تولى العرش سنة 1640 بعد وفاة أخيه السلطان مراد الرابع
كان هو أخر المتبقين من السلالة العثمانية أنذاك لأن السلطان مراد كان قد أعدم جميع أخوته الذكور و لم يكن لديه أي أولاد و لم يتبقى إلا هو من بين إخوته, لكنه بقي محبوسا في غرفته لمدة 22 عاما, غرفة لا تحتوي سوى على شباك واحد, بسبب إعدام أخيه مراد لكل أخوته جعله يعيش في حالة خوف من أن يكون هو التالي و هذا أثر على صحته النفسية لذلك لقب بالسلطان المجنون
عام 1640 أخبر الوزير الأعظم كارا مصطفى باشا إبراهيم أن أخاه السلطان مراد قد توفي و أنه أصبح هو السلطان طالب منه أن يجلس على العرش لكنه رفض غير مصدق إياه, كان يعتقد أنها خطة من أخيه مراد لكي يعدمه لم يصدقه حتى جاءت اليه السلطانة كوسيم مع جثة السلطان مراد, و قيل أن السلطانة كوسيم كانت تسايره و تعامله مثل طفل صغير محاولة أن تهدئ من روعه
حسب بعض السجلات العثمانية فالسلطان إبراهيم كان يعاني من الصداع النصفي المزمن منذ ولادته و لم يكن مجنونا كما يلقب و كان يعاني من تشنجات, كانت حالته تثير تعاطف كل من في القصر و الجميع كان يشعر بالحزن و الشفقة عليه إلا السلطان مراد, في بعض الاحيان كان يقضي ليالي طويلة دون نوم و كانت تأتيه كوابيس وصوت صراخه و عويله لم يكن يفارق القصر كما كان شخص سخي و كريم متواضع و فقير الحال
أنيق رغم أنه كان بسيط و كان وسيما أيضا, كان مستوى تعليمه و ثقافته جيد لكنه لم يتكمن من إكماله, كان يتنقل خفية و يتجول في الأسواق و يأمر وزيره أن يقوم بتصحيح المخالفات التي شهدها و لاحظها
وجدت كتابات مكتوبة على جدار غرفته التي حبس فيها و تم إعدامه فيها أيضا, بعض تلك الكلمات لم يكن لها معنى مثل : تفاح, تفاح احمر, مصفوفات تفاح...
قيل أنه عندما كان السلطان مراد على فراش الموت أخبر والدته كوسيم كم كان يكره أخاه إبراهيم معاتب إياها لأنها لم تدعه يعدمه و قال أنه كان من الأفضل أن تنتهي وتنقرض السلالة العثمانية بدلا من  أن يستمر هذا الصراع المجنون على العرش و الحكم
في عهده إزدادت أحوال الدولة سوءا و إضطربت أحوالها المالية, حاول السلطان إبراهيم أن يقمع الفتنة و يتخلص من زعماء الإنكشارية بعد أن إزداد تدخلهم في شؤون الدولة, و عندما علم الجيش الإنكشاري بعزم السلطان تحركوا أسرع منه و أعلنوا ثورتهم ضده و كانت السلطانة كوسيم تقف وراء هذا التمرد
كان السلطان إبراهيم يهدد والدته كوسيم بالنفي الى القصر القديم إذا إستمرت في التدخل في شؤون الدولة و قراراته, فأرادت السلطانة كوسيم أن تزيحه من العرش لكي يتولى العرش إبنه محمد ذو السبع سنوات حتى يتسنى لها ان تكون نائبة السلطان لتعود الى السلطة مجددا و قد تحقق ما أرادت وتم خلع السلطان إبراهيم من منصبه و في 18 أغسطس 1648 تم إعدامه بعد عزله بعشرة ايام فقط
عندما طالب بعض من رجال الدولة بضرورة عودته و لأن ذلك لم يكن في صالح السلطانة كوسيم تم إعدامه خنقا و هو يبلغ من العمر الثالثة و الثلاثين سنة, تم دفنه في قبره الموجود في رواق جامع آيا صوفيا إلى جانب عمه السلطان مصطفى
كان لدى السلطان إبراهيم ثمانية زوجات :
السلطانة الأم خديجة تورهان تزوجها السلطان إبراهيم سنة 1641 و قد أنجبت له السلطان محمد الرابع سنة 1642 و الأمير محمد لكن لم يعرف تاريخ ولادته لكنه توفي في نفس العالم الذي ولد فيه, و السلطانة بيهان ولدت سنة 1645
السلطانة الأم صالحة ديلاشوب ولدت سنة 1627 و إسمها الحقيقي هو كاترينا تزوجها السلطان سنة 1641 و أنجبت السلطان سليمان و السلطانة أم كلثوم و السلطانة عائشة, توفيت السلطانة صالحة ديلاشوب سنة 1689
السلطانة خديجة معزز ولدت سنة 1626 تزوجت من السلطان سنة 1641 و أنجبت السلطان أحمد و السلطانة فاطمة و قد توفيت سنة 1687
السلطانة عائشة خاصكي, (أخوه السلطان مراد كذلك لديه زوجة تدعى عائشة خاصكي) ولدت سنة 1628 و تزوجها السلطان سنة 1642 و قد أنجبت له الأمير مراد و السلطانة جوهرهان, توفيت سنة 1683
السلطانة شيفيكار خاصكي هي زوجة السلطان إبراهيم ولدت سنة 1625 و هي من أصول أرمانية و تزوجها السلطان سنة 1646 و قد أنجبت له الأمير بيازيد و الأمير و الأمير جيهانجير و قد توفيت سنة 1693
السلطانة ليلى ولدت سنة 1629 وهي من أصول شركسية والدها هو أحمد بيرهان ميرزا و إخوتها هم حسن باشا و هوبيار خاتون و قد تزوجها السلطان سنة 1643 و أنجبت الأمير سليم و السلطانة عاتكة و السلطانة بيجان و قد توفيت سنة 1694
السلطانة ماهينفير خاصكي ولدت سنة 1628 و تزوجها السلطان سنة 1642 و قد أنجبت له الأمير عثمان و السلطانة كايا و قد توفيت سنة 1690
السلطانة تيللي هوماشاه خاصكي ولدت سنة 1634 و تزوجها السلطان سنة 1647 و قد أهداها خزينة مصر مهرا لها و فرش لها بيتها من الفرو و كانت تستغله كثيرا لشدة تعلقه بها, أنجبت له الأمير أورهان و توفيت سنة 1695
بعد وفاة السلطان إبراهيم تولى ابنه محمد الرابع الحكم وهو يبلغ من العمر يبع سنوات تقريبا...

Reactions:

تعليقات