الأمير مصطفى هو ابن السلطان سليمان من
السلطانة ماهيديفران ولد سنة 1515 بمانيسا
كان الأمير مصطفى هو ولي عهد السلطان سليمان
قبل ان يتم إعدامه من قبل والده بسبب مكائد زوجته السلطانة هرم و الوزير رستم
باشا, كان الأمير مصطفى هو المحبب لدى الشعب و الجيش و والده كذلك و كان الاقرب الى
تولي العرش, لكن السلطانة هرم أرادت أن يتولى أحد أبناءها العرش
لذلك سعى رستم باشا الى تشويه سمعة الأمير
أمام والده السلطان سليمان, في عام 1549 عندما قام الجورجيون بالهجوم على ولاية
أرضروم أرسل مصطفى لطلب المساعدة من العاصمة لرد العدوان و لكن رستم باشا لم يستجب
له لكي لا يظهر كبطل بعد هزيمة الجورجيون, في عام 1550 تكرر الأمر عندما هجمت
مجمومة من اللصوص من إيران على مجموعة من قرى شرقي الأناضول و نهبوها فطلب الأمير
مصطفى المساعدة مرة أخرى لكنه لم يتلقى أي إستجابة من رستم باشا
و عند توجه الحملة على الدولة الصفوية الى
قونيا بقيادة من رستم باشا أراد الجيش الإنكشاري الذهاب الى الأمير مصطفى في
أماسيا للسلام عليه بصفته سلطانهم القادم لكن رستم باشا رفض الأمر و طلب منهم
البقاء لكنهم تجاهلوه فذهبوا الى الأمير الا البعض منهم, أكرمهم الأمير مصطفى و
قدم اليهم المال و الطعام تم أرسلهم في اليوم التالي الى قونيا للحاق بالحملة, لكن
رستم باشا قام بإستغلال الأمر فأرسل مكتوبا الى السلطان سليمان يخبره بعدم انصياع
الجيش الإنكشاري لأوامره و ذهابهم الى الامير مصطفى
تجهز السلطان سليمان للخروج بنفسه الى الحملة
حتى إن كان الغرض قيادة الحملة بنفسه لكن الغرض الحقيقي هو إعدام الأمير مصطفى,
عندما وصل السلطان لمنطقة أرغلي بقونيا أرسل في طلب الامير مصطفى
عندما وصل اليه الأمير و دخل خيمته فوجد والده
جالسا أمامه فإنحنى احتراما له لكن الجلادين لم يعطوه أي فرصة أو وقت و إنقضوا
عليه ليعدموه خنقا بحبل حريري في خيمة والده, كان ذلك في تاريخ 6 أكتوبر 1553, بعد
وفاة الأمير أرسلت رسالة الى السلطان سليمان و التي توجد في أرشيف قصر طوب كابي باسطنبول,
ذكر فيها أن رستم باشا قد خطط لإظهراه بأنه متحالف مع الصفوين عبر تزوير ختمه و
إستخدمه في إرسال رسائل تعاون و صداقة بإسمه الى الشاه طهمساب شاه الدولة
الصفوية, و قد إستجاب الشاه لهذه الرسائل و أرسل له ردا عليها
كان الأمير مصطفى قد أرسل رسالة الى والي
أضروم أياس باشا يطلب منه أن يدعمه في أن يصبح سلطان الدولة لكن بعد وفاة والده و
ليس وهو على قيد الحياة
بعد
إعدام الأمير مصطفى عم الحزن على الدولة العثمانية وحزن الشعب و الجيش الإنكشاري
كثيرا
تعليقات
إرسال تعليق