القائمة الرئيسية

الصفحات

السلطان أحمد الأول الذي رفض إعدام أخيه


السلطان أحمد الأول ابن السلطان مراد الثالث هو السلطان الرابع عشر 
للدولة العثمانية, ولد بتاريخ 18 أبريل سنة 1590 في مدينة مانيسا, أمه هي السلطانة خاندان و زوجته هي السلطانة كوسيم ماه بيكر
تولى العرش بعد وفاة والده سنة 1603 و عمره كان أربعة عشر سنة فقط, لم يجلس على العرش قبله أي من السلاطين في هذا العمر, رفض السلطان إعدام أخيه مصطفى بعد توليه الحكم كما كانت العادة العثمانية حيث أنه فور تولي السلطان الحكم و عندما يرزق بأمير يعدم أخوته الذكور حتى لا ينافسوه على العرش, لكنه إكتفى بسجنه في القصر القديم
كان السلطان أحمد يباشر أمور الدولة بنفسه كما كان غاية في التقوى و كان رجلا مثابرا في الطاعات, و كان متواضعا في لباسه و شديد الإستشارة لأهل العلم و المعرفة كما كان شديد الحب للنبي صلى الله عليه و سلم و كان يخرج في الليل خفية الى جناح الأمانات المقدسة بقصر توب كابي يمسك نعل الرسول صلى الله عليه و سلم و يضمه الى صدره تم يقول بحرقة, "يا ليتني أحمل نعلك الشريف دائما على رأسي كالتاج يا صاحب النعل الكريم يا وردة حديقة الأنبياء ليتني أمسح وجهي دائما على اثر قدمك يا وردة الورود"
كان السلطان أحمد شاعرا أيضا وكان لديه الكثير من الأشعار في ديوان مطبوع...
وصف عصر السلطان أحمد الأول بعهد الحروب و الثورات و التمردات كذلك, في تلك الفترة إندلعت حروب و تمردات كثيرة ضد السلطان العثماني و اشتعلت نيران الحرب وكانت على أشدها و لكن السلطان أحمد الأول تمكن من قمع هذه التمردات و الحروب و كان من أعظم سلاطين و كان يلقب ب باختي يعني المحظوظ
أمر السلطان أحمد بأن يتم بناء مسجد كبير يحمل إسمه و بالفعل تم تشييده و أصبح يعتبر واحدا من أهم رموز الخلافة العثمانية, مسجد السلطان أحمد الأول الذي أصبح الأن يعرف بالمسجد الأزرق
توفي السلطان أحمد بتاريخ 22 نوفمبر سنة 1617 و هو ما يزال في ريعان شبابه, تم دفنه في اسطنبول, كان للسلطان أحمد الأول عدة ألقاب : خليفة المسلمين, المحظوظ, باختي
توفي وهو يبلغ من العمر سبع وعشرين سنة بسبب مرض حمى التيفوئيد, تولى أخوه السلطان مصطفى العرش من بعده

Reactions:

تعليقات