السلطان سليمان خان الأول المعروف بالسلطان
سليمان القانوني, توفي بتاريخ 7 ديسمبر 1566 و دفن في اسطنبول, لكن ما لا يعرفه
الكثيرون هو أنه تم دفن قلبه في مدينة زيغتفار بالمجر, حيث توفي هناك خلال الحصار.
كان السلطان القانوني قد أوصى أن يتم دفنه في
إسطنبول و لأجل تحقيق وصيته تم إستخراج أعضاءه الداخلية بما فيها قلبه و تم دفنها
في مدينة زيغتفار, و تم تحنيط جثمانه لكي يتحمل الطريق الى أسطنبول, حيث دفن هناك.
يقال أن الوزير الأعظم أنذاك قد أجبرته ظروف
وفاة السلطان سليمان على على مخالفة القواعد الإسلامية و قام بتحنيط جثة السلطان و
قام بدفن قلبه و ثلاثة من أعضاءه تحت خيمة السلطان, لكن تم إعدام الطبيب و المحنطين
لأجل أن يبقى أمر تحنيط السلطان سرا, و أيضا قام الوزير بمنع زيارة السلطان سليمان
في خيمته بحجة أنه مريض و لا يستطيع إستقبال أحد.
و في النهاية نقلت جثة السلطان الى اسطنبول
ليدفن هناك, و قام إبنه السلطان سليم الثاني ببناء مزار(ضريح), و مجمع للتعليم
الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده.
خرجت المنطقة من سيطرة العثمانيين و ثم تخريب
المكان و قام أحد الضباط بهدم الضريح و في عام 1963 قام إقامة كنيسة كاثوليكية
مكانه, و قامت باحثة الأثار المجرية إيريكا هانش بالعثور على قلب السلطان الضائع و
الذي كان حلمها و هدفها منذ بدءها في البحث سنة 2009.
نتيجة تعاون دراسات وكالة التعاون و التسيق
التركية تيكا, التابعة لرئاسة الوزراء التركية تم إكتشاف مكان قلب السلطان
القانوني, لتصبح الأسطورة التي توارثها الأجيال عن قلب السلطان سليمان الضائع
حقيقة...
تعليقات
إرسال تعليق