اسمه الكامل هو درويش محمد و قد ولد بمدينة
بوسنة و تلقى تعليمه هناك, في عام 1605 تم تكليفة بوظيفة الكابتن بالإضافة الى
وزير...
حاولت السلطانة هاندان إقناع إبنها السلطان
أحمد بعدم الوثوق بدرويش باشا, لكنها توفيت و وقع السلطان البالغ من العمر 15 عاما
تحت تأثير درويش باشا.
كان الصدر الأعظم و النمساوي الأمامي سردار
أكرم لالا باشا قد عاد الى إسطنبول لأجل التوقيع على إتفاقية معاهدة مع النمسا, في
حسن كانت المفاوضات جارية كان السلطان قد قرر إرسال الى إيران ك
"سردار", و كان مصرا على قراره, لكن إعترض لالا محمد باشا أن الحرب مع
النمسا لم تتم تسويتها بعد و أنه لم يكن حقه الذهاب الى إيران, لكن السلطان أحمد
الأول أصر بعناد, بل و هدده بإعدامه, أصيب لالا محمد باشا بسكتة دماغية و توفي بعد
بضعة أيام...
و تم تعين درويش محمد باشا كصدر أعظم بتاريخ
21 يونيو 1606, وقد كان السلطان قد سمح بأن يستخدم جزء من ثروة لالا محمد باشا
لتلبية متطلبات الجيش بينما منح باقي الثروة الى أبناءه اليتامى, لكن درويش باشا
صادر كل هذه الثروة بسبب نقص في الخزينة.
و قد قال السفير البريطاني السير هنري ليلو
أن نقص الخزينة ما هو إلا حجة من درويش باشا و كان يأخذ المجوهرات و النقوذ من
اليهود الأغنياء مع وعد دفع الدفع لاحقا, و كان يقال أنه يتلقى الرشاوي أيضا.
من جهة أخرى, درويش محمد باشا الذي أقنع
السلطان أحمد بإجبار لالا محمد باشا على الذهاب الى إيران لكي يصبح هو الوزير
الأعظم, رفض بدوره الذهاب الى الحملة الإيرانية و عندما أصبح الوزير الأعظم و بدلا
من ذلك أرسل فرحات أغا مكانه.
كان درويش باشا قد أراد البناء بجانب القصر و
لذلك إستأجر يهودي موثوق لأجل البناء و بدأت الشائعات تنتشر أن هذا اليهودي قد قام
بفتح طريق سري عبارة عن نفق من القبو الى القصر لأجل اغتيال السلطان أحمد الأول.
بعد أن وصلت هذه الشائعات الى مسمح السلطان
أحمد عديم الخبرة البالغ من العمر حينها 16 عاما فقط, بدون القيام بأي تحقيق أصدر
قرار بإعدام درويش باشا, و بتاريخ 9 ديسمبر 1606 تم دعوته الى القصر من طرف
السلطان ليتم بعدها إعدامه خنقا...
أما بالنسبة لقصة حب السلطانة هاندان لدرويش
باشا, فتاريخيا لم يكن هناك أي علاقة بينهم بل حتى أن السلطانة هاندان لم تكن تثق
فيه أبدا...
تعليقات
إرسال تعليق