القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة بونجوك من الغرفة الحمراء حسب الرواية الأصلية داخل العملة




من رواية داخل العملة : قصة بونجوك  


"أيتها الطبيبة، هناك مريض قادم من خارج البلاد، سوف ادخله الأن"

"حسنا تونا أنا أنتظر"

تدخل امرأة شابة نحيلة و سمراء, و رغم الطقس البارد كانت ترتدي فقط معطف أزرق رقيق، و غطاء رأس من الحرير بأزهار كبيرة

وراءها مباشرة يقف رجل شاب، مد يده لي مبتسما

 "مرحبا سيدتي أنا أخ أمينة"

"أهلا و سهلا بكم، تفضلوا بالجلوس"

"أمينة تعيش خارج البلد لسنوات طويلة، لديها ثلاثة أولاد، صهرنا رجل جيد، لكن حالة أختي تغيرت، في الأشهر الماضية بدأت تقول كلام غير مفهوم، و صهري أرسل أمينة لنا، قال أنظروا ما بها، أرسل المال و اغراضها، و أنا أحضرتها اليك".

"حسنا، أمينة أنت اخبريني اذا أردت، ماذا بك؟"

"حضرة الطبيبة هؤلاء لا يفهمونني، قبل ثلاثة سنوات لم يكن لدي أي علم بأي شيء،بدأوا بالهمس لي بأشياء"

"ماذا قالو لك يا أمينة؟"

" لقد قالوا انفصلي عن زوجك، هناك كثيرون يطلبون يدك و سوف نعطيك لرجل أخر، في البداية انزعجت كثيرا، تم قلت لهم الا تخجلون بقول كلام كهذا عن زوجي، قالوا أننا نقول الحق فقط و زوجك يعرف هذا، ذهبت و أخبرت زوجي قلت له أنهم يقولون عنك كذا و كذا و أنهم سوف يعطونني لشخص أخر افعل شيئا، لكنه لم يصدقني، قال لي لا تكوني سخيفة من أين لك هذا الكلام، بدأت بالشجار كل يوم مع زوجي، الرجال سوف يعطونني لشخص اخر و هو غير مهتم حتى، هذا يعني انهم محقون بقولهم أن زوجي جبان، هل الرجل الحقيقي يفعل شيئا كهذا ؟"

"أمينة من الذي يقول لك هذا الكلام؟"

"الأولياء، أنهم يقولون هذا للجميع و ليس لي فقط، و لكن الجميع يتصرف كأنه لم يسمع فقط لكي لا أحزن، انظري اخي هنا و لديه علم بكل شيء لكنه لا يقول لك الحقيقة"

"أنت ماذا تريدين يا أمينة؟"

"لم يكن أحد يسألني عما أريد، ربما سوف يعطوني لأفضل و أغنى واحد"

"كيف هو زوجك؟"

"رجل جيد، يذهب في الصباح و يعود في المساء، لا يصرخ و ليس عنيف ، لا يخرج صوته حتى"

"في أي بلد تعيشون ؟"

"في هولندا"

 "أي مكان هو هولندا؟ هل اعتدت على المكان هناك ؟"

"نعيش هناك لسنوات، يعيش هناك بعض الاتراك و يلتقون فيما بينهم بعض الأحيان"

لماذا لا تلتقون بهم أنتم أيضا؟"

زوجي لا يتكلم كثيرا و ليس لديه أصدقاء، لا يحب الذهاب الى أي مكان يبقى فقط في البيت و يشاهد التلفاز، لا يأخذنا للتنزه"

ماذا عنك، هل لديك أي أصدقاء؟"

"لا و أنا أيضا ليس لدي، ليس هناك من يقوم بزيارتنا في المنزل، من الجيد أن الأطفال يذهبون الى المدرسة"

"حسنا ماذا عنك، ماذا تفعلين طوال اليوم ؟"

                                                                         

أجلس في المنزل و أقوم بأعمال البيت، لكن لم أعد أقوم بأي عمل، ألن يعطوني لأحد أخر ؟ لم أعد اريد القيام بأي شيء"

"أمينة لقد اصبحت مريضة، لقد بقيت وحيدة لفترة طويلة، البقاء و العيش في البيت وحيدا ليس بالأمر السهل أبدا"

"أصبحت مريضة؟، انت ايضا لم تصدقيني اليس كذلك ؟"

"لقد استمعت اليك بكل تركيز، وفهمت لماذا أصبحت مريضة، زوجك لا يتكلم و انت ايضا، لا أحد يأتي الى المنزل، حتى هذا الوقت لقد توليت أمر نفسك بشكل جيد، كيفما كان فزوجك يذهب الى العمل و يلتقي هناك بالناس، لكن ماذا عنك انت ؟"

تبدأ أمينة بالبكاء، و أخوها يتدخل بالحديث، " لكن يا حضرة الطبيبة، صهري يعمل طوال اليوم و كل ما يكسبه يعطيه لأمينة، و هي تصرفه كما تريد، اذا شعرت بالملل يمكنها الخروج و التنزه و لن يتدخل بها

تقصد قفص ذهبي، الا ترى الفتاة تشعر بالوحدة، كما أنها ليست شخص اجتماعي و في النهاية أصبحت مريضة، من متى بدأت تلك الأصوات؟"

ربما منذ ثلاث سنوات

 "منذ ثلاث سنوات!!، ألم يفهم صهرك أنها مريضة الا الأن؟"

"في البداية لم يهتم لكن عندما بدأت امينة بتكسير الأشياء أرسلها الينا"

يعني انه لم يهتم حتى بدأت بتكسير الأشياء، على أي حال، الأن سوف أكتب لها  بعض الأدوية و يجب عليها أن تستعملها لسنوات، و في هذه الفترة لا ترسلوها الى هولندا لتبقى هنا معكم، أعطوها الادوية و بعد شهر أحضرها الى هنا مجددا"

حسنا حضرة الطبيبة، صهري قد أرسل المال معها، سوف نشتري الدواء و تبدأ بتناوله، 

أليس كذلك يا أمينة؟"

تهز أمينة رأسها بشكل خفيف تم يخرجون من المكتب، أنظر من وراءهم، المال الذي أرسله الصهر أهم من كل شيء، حتى من صحة أمينة...

هنا تنتهي قصة أمينة أو بونجوك كما هو اسمها بمسلسل الغرفة الحمراء، ولم توضح الطبيبة ماذا حدث بعد ذلك لأمينة وتركت قصتها معلقة




Reactions:

تعليقات