تقديم رواية العباءة الحمراء للطبيبة النفسية جولسيران بودايجي أوغلوا
ما كتب في أذهننا في وقت ما ، يكتب في مصيرنا
فيما بعد ...
تدخل فتاة في
عباءة حمراء من الباب المفتوح ، تبدو و كأنها خرجت من فيلم أو قصة خيالية
، أثناء تلاوة صلاة الفجر ، عندما لا يشرق النهار بعد ولم
يتم استنارة المناطق المحيطة بالكامل ، تخطر ببال المرء رجفة ، شعور مماثل يتملكني ، مخيف ...
إذا فتح أحد
الباب الآن ، فماذا سيفكر إذا رأى هذه الفتاة في منتصف الغرفة وعيناها مغمضتان ،
وعباءتها مرفوعة ، وكنت أراقبها بسرور؟ ماذا سيقول : "أحدهما مجنونة والآخرى
طبيبة مجانين" ، بينما كنت أراقبها في رهبة ، "أتساءل ما هي الآلام التي
مرت بها ، ما هو المأزق الذي تعيش فيه ، والذي يجعلها تتجول هكذا في غرفة طبيب
نفسي؟" اقول لنفسي
لماذا يرتدي
المرء مثل هذا المعطف عند الذهاب إلى عيادة الطب النفسي ، ولماذا يرتدي قبعة من
التول على رأسه ... يجب أن يكون لها معنى ، وسرعان ما تتساقط الآلام من فمها مثل
وجع رقيق ، عانت هذه الفتاة من أعظم الآلام والخوف والعشق والحب والأمل واليأس
إساءة معاملة
الطفولة ، سنوات قضتها في الظل المظلم لهذه الإساءة ، الوحدة ، الانعزال ، أبواب
جديدة تمامًا تفتح عندما انتهى كل شيء ، باختصار ، مليئة بالمغامرة مع الخير والشر
، هذه قصة حياة مؤثرة ، إنها في الواقع قصة حب بريئة جدًا
في مرحلة ما
من الكتاب ، ستصادف نفسك بالتأكيد وأولئك الذين تركوا بصماتهم عليك ، أتمنى أن
تتعرف عليهم جيدًا ، ويمكنك الاقتراب منهم بمزيد من التسامح ، أولاً مع نفسك ثم
معهم
جولسيران
بودايجي أوغلو ، 3 نوفمبر 2022 ، اسطنبول
تعليقات
إرسال تعليق