القائمة الرئيسية

الصفحات

داخل العملة : قصة رزان الحقيقة الجزء الخامس

 

بدأت رزان العمل أخيرا الأسبوع الماضي ، اتساءل ماذا حدث ، إذا ارتكبت خطأ فسوف تفقذ عملها ، و ستكون هذه نهاية أشياء كثيرة في حياتها

" مرحبا رزان ، كيف حالك ، تبدين أنيقة اليوم "

" اهلا بك حضرة الطبيبة ، إذا ابدو أنيقة برأيك ، أنا أعتني بنفسي بإتباع كلامك ، ذهبت اليوم إلى مصفف الشعر مرة أخرى اليوم "

" لقد أبليت حسنا ، أشعر بالفضول حول ما حدث ، يا أخبريني "

" أنت تعرفين كم كنت متحمسة و خائفة عندما بدأت العمل ، في اليوم الأول ذهبت الى مكتب المدير و كانت يداي و قدماي ترتجفان ، لقد قلتي لي ألا أتحدث مع أي أحد بخصوص الشريط ، مع ذلك فكرت أنه يجب على أن أعتذر من مديري على الأقل ، و قلت له ، ' هل يمكنك أن تسامحني يا سيدي ؟' ، في تلك اللحظة فتح المدير درج مكتبه و بحث عن شيء ما هناك ، علمت فورا أنه كان يبحث عن الشريط ، تحول وجهي إلى اللون الأحمر ، عندما رأى أنني أحمر خجلا هكذا ، تراجع عن أخذ الشريط و قال لي ، ' يمكن للمرء أن يمرض ، لا داعي للاعتذار' ، و أنا شكرته و خرجت ، ينظر الناس إلى بغرابة لكن لا أحد يقول لي شيئا ، و أنا أوفي بوعدي لك و لن أخبر أحدا بذلك

" أحسنت رزان ، لقد كنت أعرف فعلا أنك سوف توفين بوعدك ، ماذا عن ذلك الرجل ؟ هل رأيته ؟ "

" انتقل الى قسم أخر ، رأيته مرة من بعيد على الغداء ، إنه حتى لا ينظر إلى أو يرحب بي ، يبدو الأمر كما لو أنه غاضب مني ، مرة أخرى ، من حين لآخر يحك أذنه لكن الجني لا يخرج ، هذا يعني أنه بعد هذه الأحداث الجني غاضب منه أيضا ، هذه الأشياء لا تتم بشكل علني ، و هو محق في ذلك ، لذلك هذا هو سبب غضبه مني ، لقد أخرجت جينيه ، دعينا نرى ماذا سيفعل الأن بدون جنيه ؟ "

" إذا فقد ذهب الجني ، يبدو أن هذا أمر جيد و الآن لم يعد هناك سبب لخوفك من هذا الرجل بعد الآن "

" لا ليس لهذه الدرجة ، إن يد هذا الرجل طويلة ، انه عضو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تعرفين هذا ، لكن مع ذلك ، يمكنني على الأقل دخول الحمام و المرحاض بسهولة أكبر في المنزل ، لا يمكنه التجسس علي هناك "

" انا سعيدة بسماع هذا ، لذلك أنت نظيفة و أنيقة هذا اليوم "

" بالطبع ، الآن يمكنني أن أستحم بسهولة ، شعرت بتحسن بعد عنايتي بنفسي ، لا تحب أمي ذهابي إلى مصفف الشعر كثيرا ، لكن بما أنني أعمل يجب أن أعتني بنفسي جيدا "

" أجل أنت محقة ، حسنا ماذا عن أصدقائك في مكان عملك ، كيف هي علاقتك معهم ؟ "

" قالوا لي جميعا ، 'أهلا و سهلا بك ، بالشفاء العاجل' ، و أنا شكرتهم ، لن أقول لهم شيئا ، حتى لو قلت ذلك لا أحد يفهمني غيرك أنت ، إذا سألوني شيئا أجيب و لا أتحدث إلا إذا اضطررت لذلك ، كما أنه لدي الكثير من العمل و طول اليوم على الحاسوب ، لا وقت لدي لأرفع رأسي "

" هل يمكنك القيام بعملك براحة ؟ "

" أجل ، هذه مواضيع أجيد فعلها ، لا يوجد مشكلة في ذلك ، هل مازلت متأكدة من رغبتك بأن أستمر في تناول هذه الأدوية ؟ "

" بالتأكيد نعم "

" حسنا ، لكن لماذا أخذ هذه الأدوية ؟"

" رزان كما تعلمين ، كنت مشوشة جدا عندما أتيت إلى لأول مرة ، كان نظام تفكيرك فاسدا تماما "

" صحيح ، لكني بخير الآن و لست مشوشة كما كنت من قبل "

" أجل هذا صحيح ، أرى أنك أصبحت بأفضل حال ، لكن ليس من الجيد التوقف عن أخذ الأدوية فورا ، علاوة على ذلك هل تضرك هذه الأدوية بشيء ؟ "

" لا ، لكن يبدو أنني بدأت أزداد وزنا "

" إذا يجب أن تنتبهي إلى طعامك "

" حسنا ، لكن ماذا سيحدث بعد الآن برأيك ؟ "

" بخصوص ماذا ؟"

" ماذا سوف يفعل هذا الرجل ، أشعر بالفضول الشديد "

" ما رأيك أنت بهذا الموضوع ؟"

" من يدري ماذا يدور في ذهنه ، في الواقع إنه فلاح قروي ، و لا يعرف حتى كيف يلبس ثياب جيدة ، لقد حذفت رقمه من هاتفي ، أريده أن يعرف أنني لم أعد أهتم به بعد الآن ، لقد فهم فورا ، في تلك الليلة كانت تعزف موسيقى الفراق ، يا ترى لو قلت له أني أقبل عرضه ، فهل سيكون كل شيء أفضل ؟"

" لا أعتقد ذلك ، لو كان الأمر هكذا لم يكن ليغلق الخط في وجهك بل كان سيتكلم معك "

" نعم أنت محقة ، لا يريد تبادل أطراف الحديث معي ، يتحدث معي دائما من عقله "

" ماذا يعني ذلك ؟ "

" لأنه يقرأ أفكاري فهو يجيبني عن طريق أفكاره ، يعني أننا نتحدث بإستمرار دون أن يسمعنا أي أحد ، في اليوم السابق عندما تصادفنا على الغداء ، قال لي أولا ، 'تبدين جميلة جدا' ، و قد شكرته في عقلي ، ثم قال ، ' هل تدرين ما هو عقاب الغش و تزوير الأوراق و الفسق و العهر ؟' ، إن عقل هذا الرجل مشوش ، بما أنك أعطيتني الأدوية هذا يعني أنني مريضة لكنه مريض أكثر مني ، إنه يحبني كثيرا و غاضب مني كذلك ، إذا كنت سوف تعاقبني لما تقول أنني جميلة ، لا يستطيع التخلي عني "

" هذه مشكلته بعد الآن ، ليفعل ما يشاء ما دام لن يلمسك "

" سوف يستمر بالعبث معي ، إنه يشاهد أحلامي كذلك ، و قد أصبح قريبا من جميع أصدقائي ، و قد أبعدهم جميعا عني ، يعتقد أنني سوف أبقى وحيدة و سوف أجبر على التقرب منه ، بينما أنا متعودة على الوحدة "

" مقارنة بالسابق أصبحت قوية جدا تجاه هذا الرجل ، كنت تخافين منه كثيرا "

" أجل ، أصبحت أقوى قليلا ، حتى لو أراد لن يقوم بأي سوء تجاهي ، لأنه لا يستطيع التخلي عني ، ما يزال يعشقني حتى الجنون لكن بسبب عاداتهم لا يستطيع الزواج من إمرأة مثلي ، لقد رأى الجميع كل جزء مني ، بما أنك تحبني لهذه الدرجة لم تكن لتعرض تلك المقاطع على العالم ، لم يخطر في باله أنني سوف أقبل الزواج منه "

" هل كنت سوف توافقين حقا ؟"

" في البداية لم أكن أفكر بهذا لكن عندما فهمت مقدار حبه لي بدأ قراري يتغير ، لكن فات الأوان على كل شيء الآن ، لا يمكنه أخذي و لا أنا يمكنني الذهاب إليه ، كلانا مذنب في هذا الموضوع ، لا يجب أن أقوم بلومه هو فقط ، لو كنت فتاة أنظف و أكثر شرفا لما حدث لي كل هذا "

" رزان ، هل سبق و كان لديه حبيب ؟ "

" لا ، أبدا ، كان هناك رجل قبل هذا و كنت معجبة به ، و هو كذلك أعتقد أنه كان معجبا بي ، لكن هذا الرجل عرف أنه كان سوف يقوم بخيانتي لذلك جعلني اتخلى عنه "

" كيف فعل ذلك ؟ "

" قال لي هذا بأفكاره ، يعني أنه قام بإنقاذي ، في الواقع بدأ كل شيء بشكل جيد "

" لا أفهم لماذا تقولين عن نفسك غير أخلاقية بينما ليس لديك حبيب واحد حتى ، علاوة على ذلك ، كما تعلم في هذا العصر فإن المغازلة لا تعتبر غير أخلاقية "

" أنا لم أقم بالمغازلة مع أي أحد لكن داخلي غير شريف ، لقد أخبرتك بكل شيء ، إن رغباتي الجنسية عالية جدا ، أنا أستمني كثيراً "

" هل برأيك هذا غير أخلاقي ؟"

" أليس كذلك ؟ "

" بالطبع لا ، لا تقومين بخيانة أي أحد ، و أيضا رغباتك هذه موجودة عند كل شخص عادي" ( لا تهتموا لكلامها هنا ، هذا غير أخلاقي و حرام بالتأكيد )

" ألا يعد الإستمناء تصرف غير أخلاقي ؟ "

"بالطبع لا " ( لله عليك يا شيخة ؟؟)

" لكن عندما أرى هذا الرجل أشعر بغرابة ، أنت تفهمين ما أقصده "

" أجل أنا أفهم ، هذا ليس بيدك ، لديك رغبة جنسية تجاهه ، لكن لا يمكن لوم الناس على مشاعرهم و أفكارهم ، هناك الكثير من الرجال و النساء الذين يشعرون بهذه الطريقة مثلك ، هل كلهم مجرمون و غير أخلاقيون الآن ؟ "

" أليس كذلك ؟ يشعر الأخرون بما أشعر به أيضا ؟ "

" إذا كنت تقصدين الرغبة الجنسية فنعم "

"لكن أمي كانت تقول لي دائما أن هذا ذنب و عيب "

" غالبا ما تقول الأمهات ذلك ، لكن هذا ليس صحيحاً ، هذه أشياء طبيعية و فسيولوجية ، بالإضافة إلى ذلك فإن الجرائم هي الأفعال و ليس المشاعر و الأفكار ، أعتقد أنك فتاة صادقة و محترمة للغاية ، أنت طاهرة "

" إذا أن طاهرة ؟ لم أشعر بنفسي نظيفة من قبل ، لكنني أحببت ما فعله أستاذي "

" حتى لو ، الإعجاب هو أيضا شعور و ليس فعل ، كما أنني أعتقد أنه شيء طبيعي و لست من أنت من ارتكب الخطأ ، بل أستاذك "

" من الجيد التحدث عن هذا ، على الأقل أنا الآن مرتاحة ، أخرجت ما بداخلي منذ سنوات ، لسنوات تشابكوا في داخلي مثل الثعبان "

" الحديث جيد إنه يريح الناس ، لكن لا تتحدثي عن ذلك الرجل في العمل ، لا تنسي ذلك ، يمكنك التحدث عن أشياء أخرى "

" أنت محقة ، لا اعرف من هو الصديق و من هو العدو ، علاوة على ذلك إذا سمع ذلك سوف يغضب مني كثيرا ، إذا فأنا فتاة محترمة و شريفة ، أنا لست عاهرة "

" بالطبع لست كذلك ، يقال هذا للنساء اللواني يبيعن أجسادهن مقابل المال ، أنت لم تفعلي مثل هذا الشيء "

" لم أفعل ، أنا عذراء ، لم أكن على علاقة مع أي شخص ، هذا الرجل يظلمني ، لو لم يعرض تلك الأفلام على الجميع فربما كنا تزوجنا ، هو نادم أيضا ، ربما يوما ما سوف يتزوج بفتاة أخرى لكنه لن يقوم بنسياني أبدا ، أنا متأكذة من هذا ، مؤسف على كلينا ، لكن هل تعلمين اعتقدت أنهم سيطردونني بالتأكيد ، لكنهم لم يفعلوا ، لا أعرف ماذا سيفعلون بعد ذلك "

" إذا كنت تعملين بشكل جيد و لا تتحدثين عن ذلك الأمر ، فلن يطردك أحد "

" إن شاء لله ، سأذهب الآن ، أشكرك على كل شيء ، أنت ساعدتني كثيرا و بدون دعمك لم أكن لأبدأ العمل أبدا "

" رؤيتك بحالة جيدة يسعدني كذلك "

" أراك لاحقا حضرة الطبيبة ، إعتني بنفسك جيدا "

" شكرا لك رزان ، و أنت أيضا إعتني بنفسك و لا تنسي ما قلته لك "

تخرج رزان من الغرفة ضاحكة ، حالة تبدو أفضل من قبل ، أصبحت تستحم و تهتم بنفسها و الأهم أنها تذهب الى العمل ، و مخاوفها كذلك أصبحت أقل و لم تعد تتحدث عن الإعدام و تسليمها الى محكمة الدولة مثل قبل ، و من الجيد أنها لا تتحدث عن هذا الموضوع في مكان العمل ، على الرغم من أنها لا تزال لديها العديد من الأسئلة و العديد من المفاهيم الخاطئة في رأسها ، إلا أن نظامها الوهمي يتقلص ، الروح المعنوية و الثقة بالنفس أفضل و مشاعر الذنب تتضاءل ، أنا سعيدة بكل هذا ، لكنني أعلم أن رزان لا تزال مريضة جدًا




Reactions:

تعليقات