القائمة الرئيسية

الصفحات

داخل العملة : قصة رزان الحقيقة الجزء السادس

 

لقد مرت ثمانية أشهر منذ أن تعرفت على رزان ، في هذه الفترة تذهب الى العمل بإنتظام ، و تبدو أنيقة للغاية ، تذهب الى مصفف الشعر مرة في الأسبوع و من ينظر إليها من الخارج لن يعتقد أنها مريضة ، انها فتاة جميلة و هادئة ، رغم أن الاضطراب في تفكيرا ما يزال محدود نوعا ما ، إلا أنه لا يزال كما هو ، الاختلاف الوحيدة أنها لم تعد تتحدث عن هذا الموضوع مع أي شخص سواي ، كما أن علاقتها مع أصدقائها في العمل منعدمة ، و لا تتحدث معهم الا فيما يتعلق بالعمل ، خارج العمل ليس لديها أصدقاء ، النظام القديم لا يزال سائدا في المنزل ، البيت نظيف و يتم تحضير طعام جيد في كل وجبة ، بعد العشاء يشاهد الأب التلفاز ، و تحيك الأم ، و رزان تنغلق في غرفتها مبكرا ، لا توجد علاقة و لا شجار حتى ، و لأن رزان معتادة على هذا النظام لسنوات فهي لا تشتكي من الأمر ، تسير حياتها بشكل مستقيم دون أي لون أو حماس ، لا أحد يقوم بدخول منزلهم ، على الرغم من كونها فتاة جميلة وساهرة الا أنه لا يمكن لأحد الاقتراب منها لأنها لا تعرف كيفية انشاء علاقة

وحيدة في هذا العالم و تحمل مسؤولية كل هذا لذلك الرجل ، تعتقد أنه يوقف أي شخص يقترب منها ، و تعتقد أنه يعاقبها ، ربما تكون هذه الفتاة وحيدة منذ يوم ولادتها ، لم يسمح لها أبدا بتكوين علاقة مع أي أحد ، أو السفر ، أو الاستمتاع بوقتها ، أو عيش حياتها خارج المدرسة ، حينما بدأت العمل كانت تفعل فقط ما يُطلب منها و أجلت كل أحلامها ليوم آخر ، قالت " عندما تنتهي المدرسة ، سأعيش مثل اي شخص آخر" ، لكنها فشلت في إدراك أن الحياة عبارة عن فن و أن هذا الفن لا يمكن تعلمه إلا عن طريق الترجة و الخطأ

ها هي تجلس أمامي مرة أخرى ، ترتدي سترة و تنورة زرقاء ، لا تزال جميلة و جذابة بمكياجها الخفيف و شعرها الأشقر

" مرحبا رزان ، كيف حالك ؟"

" مرحبا هضرة الطبيبة ، أنا بخير ، طوال اليوم في العمل و أتعب كثيرا في المساء ، العمل كثير هذه الأيام ، لا يمكنني النهوض من أمام الحاسوب على الإطلاق ، أستريح فقط لمدة ساعة في وقت الغداء "

" ألا تذهبين لتناول الغداء ؟"

" بلى أذهب ، أتناول غذائي في خمسة عشر دقيقة تم أعود "

" ماذا تفعلين بعد ذلك ؟ "

" لا شيء ، اجلس في مكتبي "

" ماذا عن الآخرين ماذا يفعلون ؟ "

" يتناولون الغذاء مع بعضهم جميعا ، و بعدها يذهبون في نزهة معا "

" ألا تكونين معهم ؟ "

" إنهم أصدقاء مقربون لبعضهم البعض ، و أنا ليس لدي أصدقاء مقربين ، إذا ذهبت معهم سوف ينزعجون مني "

" يا ليته كان لديك أصدقاء مقربين مثلهم "

" مستحيل ، هذا الرجل لن يسمح لأي شخص بالاقتراب مني ، سواء كان رجل أو إمراة ، هل سيأتي الناس إلي و يوقعون أنفسهم في المشاكل ، ليس أنا فقط بل الجميع يخاف من ذلك الرجل "

" عندما كنت طالبة ، هل كان لديك أصدقاء مقربون ؟ "

 " لم يكن لدي الكثير من الأصدقاء المقربين ، و كانت الدروس كثيرة للغاية ، و أمي لم تكن تسمح لي بالتسكع معهم ، لم ترسلني إليهم و لم تدعهم يأتون إلى منزلنا ، ربما لذلك لم أكن معتادة على الأصدقاء المقربين ، هذا الرجل يحاول أن يعاقبني بهذه الطريقة لكنه لا يعرف أن هذه الأشياء عادية بالنسبة لي "

" إذن هذه الأشياء طبيعية بالنسبة لك ، أرى أنك لم تعودي خائفة من ذلك الرجل مثل السابق "

" مازلت أخاف من قليلا لكن ليس كالسابق ، في بعض الأحيان أشعر بالأسف عليه ، لا يفكر بأي شيء سواي ، لقد أصبح مهووسا بي ، جميع السيارت ترن عند مرورها من أمام منزلنا "

" لماذا ؟ "

" يرسل لي رسائل "

" ماذا يقول ؟ "

" يقول لي ، عقلي عندك ، و أنت أيضا لا تفكري بأي شيء أخر ، لا تنسيني ، و أنت أيضا فكري بي "

" هااا إذن هذا ما يقوله "

" هل أنت حقا لا تفهمين ما يقوله أم أنك تفعلين هذا لأنك تريدين أن تسمعي ذلك مني ؟ "

" انا أفهم نوعا ما ، لكن بعد كل شيء أنا لا أعرف هذا الرجل جيدا كما تعرفينه أنت ، و أسألك حتى لا أفسر الأمر بشكل خاطئ ، كل السيارات ترن و هي تمر من أمام منزلك و لكن كيف يعرفها هذا الرجل ؟ "

" يعرف ماذا ؟ "

" الرجال الذي يضغطون على كلاكس السيارة "

" لا اعرف ، هذا الرجل لم يبقى أحد لا يعرفه ، في السابق عندما كنت في طريقي إلى مصفف الشعر كان هناك صبيان يتحدثان ورائي ، يتحدثون بصوت عالٍ حتى أستطيع سماعهم ، كان أحدهم يقول ' الرجل يحب فتاته ، عيناه لا ترى العالم ، أي نوع من الحب هذا ؟' ، بينما يقول الآخر ، ' طالما أن تلك الفتاة لا ترتكب أي خطأ و إلا سوف نكون في مأزرق نحن أيضا "

" ماذا يعني هذا ؟ "

" إنه يرسل لي الرسائل ، يقول لي أنه ما يزال يحبني و ألا أرتكب أي خطأ ، أشعر بالأسف على حالته ، يعني أنه إذا غضب مني يدمر الجميع "

" حسنا ، ماذا يجب أن تفعلي حتى لا يغضب ؟ "

" لدي أشياء كثيرة في الماضي تغضبه و لذلك السبب لا يستطيع الزواج بي ، لكنه لا يستطيع التخلي عن حبه لي "

" و يبدو أن هذا الأمر يعجبك ؟ "

" بالطبع يعجبني ، ربما لم يحب أي رجل امرأة في هذا العالم مثلما يحبني أنا ، تخيلي الرجل يقلب العالم رأسا على عقب فقط لأجلي ، إذا اجتمعنا يوما ما فالجميع سوف يتنفس الصعداء ، عندما أقرا الكتاب أنسى أمره قليلا و عندها يرن الهاتف ، أجيب ، رقم خاطئ ، إنه يقوم بتذكيري بنفسه "

" هل هو حقا المتصل برأيك ؟ "

" بالطبع هو "

" حسنا ، لماذا لا يتحدث معك ؟ "

" إنه مصر على ألا يتحدث معي ، لقد فهمت ذلك ، لأنه غاضب مني و في نفس الوقت لا يستطيع التخلي عني ، و يحاول أن يفهم ما أفكر به و إذا كنت أحبه كذلك أم لا ، و أنا لا أظهر له أي شيء ، لا أقول حتى في عقلي أنني أحبه ، و يفقد صوابه "

" لماذا تفعلين ذلك ؟ هل تلعبين معه لعبة ؟ "

" بالطبع ، لقد كان يلعب معي كثيرا و الآن حان دوري ، كان يجب أن بفكر في هذا بما أنه يحبني ، لقد أتصلت به أربعين مرة ، و كان يغلق الخط في وجهي في كل مرة ، كان يقول أنه لا يفهم ما أقوله ، أنت تعرفين كل هذا ، لقد جرحني كثيرا ، لقد صور كل جزء مني و فضحني أمام العالم ، إنه مجنون ، لا يعرف ما يفعله ، يعتقد أنه يسخر مني و الآن أنا سوف أحشره في الزاوية ، هذا الرجل لديه شعور بالنقص ، إنه فلاح على كل حال ، لا يمكنه حتى أن يحلم بفتاة مثلي ، لا يستطيع التحدث بشكل صحيح حتى ، لا يعرف حتى كيف ينسق ثيابة ، أنا أفضل منه بشكل مضاعف ، غبي ، لم يخطر في باله أبدا أنني قد أحبه أيضاً"

" هذا يعني أنك الآن تحبينه كذلك "

" أعتقد ذلك ، لكن ليس دائما ، في بعض الأحيان أكرهه ، لقد دمرني و دمر نفسه كذلك ، لكن في بعض الأحيان أفكر ، هذا أفضل ، لو تزوجنا لم أكن لأستطيع الاستمرار معه ، لا أستطيع العيش بين القرويين ، ربما حينها كان سوف يتوقف عن حبي ، هذا أفضل "

" ماذا تقصدين بكلامك ؟ "

" سوف تستمر هذه العلاقة حتى الموت دون أن تنتهي ، لن يفلت الآخرون من أضطهاد هذا الرجل أبداً ، لأنه سيتبعني دائما خطوة بخطوة ، سوف يحشد الجميع ليتبعوني ، ربما في يوم الأيام سيتزوج من شخص آخر ، هذه الايام تجري مثل هذه المحادثات في العمل ، سيحصل على واحدة لنفسه ، ربما سيكون لديه أطفال لكنه لن ينساني أبداً ، سيبقى تفكيره عندي ، لن يتمكن من الوصول إلي ، أينما ذهبت ، أشعر بأنفاسه على رقبتي ، وسائقو سيارات الأجرة التي أستقلها هم رجاله دائمًا ، أذهب إلى مصفف الشعر ، وبمجرد أن أدخل ، يعزفون الأغاني التي تنقل الرسائل منها ، خاصة في المساء ، أذهب إلى غرفتي و لا أفتح الراديو ، لأنه يعلن حبه لي بالأغاني حتى أنام"

"إذن لذلك تنسحبين إلى غرفتك باكرا ؟"

" إنه ممتع ، أحيانا يتصل بالراديو و يطلب أغنية لي ، لا يتحدث معي وجهاً لوجه ، لكنه يحاول بكل الطرق الوصول إلي "

" هذه كلها أشياء ممتعة جدا ، أرى أن حياتك مليئة بالألوان أكثر من ذي قبل "

" هذا صحيح ، أنا أحب كل هذا أيضاً ، لكن الأمر لم يكن هكذا من قبل ، كما تعلمين لقد ساعدتني كثيراً في ذلك الوقت ، تتذكرين كم كنت محطمة ؟ ، كم كنت في حيرة من أمري ، كنت مثل الشبح و الآن عدت أخيراً إلى صوابي ، الى جانب ذلك أصبحت لدي حياة ممتعة للغاية الآن ، لقد علمتني ألا أخاف من هذا الرجل ، لقد كنت بالفعل خائفة من أجل لا شيء ، كنت دائما تقولين لي ، "أنت مريضة " ، و كنت أغضب كثيرا منك ، كنت أقول في داخلي أنها لا تفهمني ابدا ، تبين أنك كنت على حق ، كنت مريضة حقا ، كنت أخبرك أنني كنت أتناول الأدوية التي قمت بوصفها لي لكنني لم أكن أفعل ذلك حقا ، بعدها عندما بدأت بفهمي بدأت بدوري في تناول الأدوية بانتظام ، اختفت مخاوفي و تحسن مزاجي ، لدي ثقة في نفسي ، هذا الرجل كاد أن يجعلني أمرض مثله هو "

" تبدين صريحة و منفتحة جدا اليوم يا رزان ، أتمنى أن تكون علاقتنا هكذا دائما "

" سيكون دائما هكذا من الآن فصاعدا ، لأنني الآن أدرك أنك صديقتي ، لقد أخبرتني ألا أخبر أحداً عن هذا الرجل ، كم كنت على حق ، منذ ذلك اليوم أصبحت قوية و هو أصبح أضعف ، لم يعد يتلقى أي معلومات عني من أي شخص ، كما فقد جنيه ، لذلك أصبح أعمى و أصم ، عندما لم أتحدث تم إغلاق جميع طرقه ، لا يمكنه الوصول إلي بعد الآن ، يمكنه فقط أن ينظر من بعيد مثلما تنظر القطة إلى قطعة لحم ، إنه خائف منك ، أنت الوحيدة التي لا يستطيع السيطرة عليها ، أنت امرأة قوية "

" إذن هكذا تفكرين بي "

" بالطبع ، عندما جئت لأول مرة ، اعتقدت أنه كان يستمع و يراقب المكان هنا ، لكنني أدرك أنه لا يستطيع الاقتراب منك على الاطلاق ، لهذا السبب يمكنني التحدث بحرية هنا ، كيف يمكنك أن تكوني بهذه القوية أيتها الطبيبة ؟ "

" يصبح الشخص أقوى عندما يقع في داخل هذه الحياة "

" اعتقدت ذلك أيضا ، أعتقد أنني كنت خارج الحياة ، لا يتعلم المرء عن الحياة فقط من خلال الدراسة و الحصول على درجات جيدة و انهاء الدراسة بدرجة عالية ، عندما كنت طالبة اعتقدت أن هذه هي الحياة لكن عندما انتهت المدرسة و بدأت العمل ، تعقدت الأمور ، لا توجد دروس و امتحانات في مكان العمل ، جميعكم تقومون بنفس العمل و ناجحون بنفس القدر ، لكنه ينتقل الى مكتب أعلى و أنت تظل في نفس المكان ، أنا متأكدة من أنني أبذل قصارى جهدي في كل وظيفة تُمنح لي في العمل ، لكنهم لن يجعلوني أبداً رئيسة أو مديرة هناك ، لدي شيء مفقود لا أعرف ماهو "

" ألا تعرفين حقا ماهو ؟ "

" أنت تعلمين ما هو صحيح ؟ حسنا، حسنا ، لا تعطيني الجواب ، لا يتم تعلم كل شيء في المدرسة ، أتمنى لو عرف والداي هذا أيضاً ، ربما لو لم تمت عفت لما كان هذا النقص موجودا ، لم تكن طالبة جيدة أبدا ، كان تفكيرها كله في التجول و السفر و التسكع مع الأصدقاء ، لو كانت تقوم بهذه المهمة بدلا مني ، فأنا متأكدة أنها كانت ستصل لمكان أفضل بكثير "

" لكنها لا يمكنها أن تكون هناك ، لأنك لم تدخلي إلى هناك إلا بسبب شهادتك "

" هذا صحيح ، سيتكون لديك شهادة و أيضا سوف تتعرفين على الحياة و تحبينها ، لكنني لا أعرف كيف يحدث الإثنان معاً ، على كل حالٍ"

" ما قلته مهم جدا يا رزان ، لا حكمة أعظم من معرفة الذات ، كم أنت واقعية اليوم ؟ "

" بفضلك حضرة الطبيبة ، لكنني لا أحب كل ما قلته ، لدي الكثير من النواقص ، لا أعتقد أنني سأكون قادرة على فهمها ، الأشياء التي يفعلها الآخرون بسهولة شديدة هي صعبة للغاية بالنسبة لي ، لا أحد يفهم هذا ، على سبيل المثال ، قول صباح الخير ، و كيف حالك ، لسخص ما هو روتين يومي للآخرين ، لكنني أجد صعوبة في القيام بذلك ، لا أعرف بماذا و كيف أتحدث مع الناس "

"أجل صحيح هذه الأشياء صعبة عليك ، لكن لا تستسلمي أبدا ، سوف يأتي و سوف تكون هذه الأمور سهلة بالنسبة لك "

" هذا ليس صحيح ، سأواجه دائماً صعوبات لأنهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي بينما أحاول تعلم هذه الأشياء ، بل يستمرون في التعلم و تطبيق أشياء جديدة ، مثلا نحن نتحدث اللغة التركية بطلاقة لأننا ولدنا معها و ترعرعنا عليها ، هل يمكن لشخص يتعلم اللغة التركية فيما بعد أن يتكلم بهذه اللغة و كأنها لغته الأم ؟ "

" حتى لو لم تكن مثل لغته الأم ، يوما ما سوف يتكلم بها و يستطيع الفهم ، و يستطيع الشرح "

" أنت لا تريدن مني التراجع عن هذا ، انت محقة لكن لا يمكنني أن أعدك بهذا ، أتمنى لو بقيت طالبة مدى الحياة ، لأن هذا أفضل ما أعرفه "

" أنت الآن توفين بسؤوليتك بأفضل طريقة في مكان عملك ، أليس كذلك ؟ "

" صحيح لكن لا أحد يقول "أحسنت" ، لا أعرف إذا ما كان رؤسائي راضون عني أم لا ، لا يعطون أي تلميحات حول هذا الموضوع ، حياتي العملية تصير بشكل مستقيم ، على أي حال ، هذا الرجل يسليني ، أتطلع إلى العودة إلى المنزل في أقرب وقت"

" لماذا ، ماذا يوجد في البيت ؟ "

" لقد أخبرت ، أقوم بتشغيل الراديو بمجرد وصولي إلى المنزل ، إنه يسليني حتى أذهب إلى الفراش ، في بعض الأيام يكون حزين و يتوسل إلي في الأغاني ، أحيانا يغضب و أفهم ذلك ، في بعض الأحيان يتحدث عن الأيام الجيدة القادمة ، و يقول لا تفقدي الأمل سنلتقي بالتأكيد يوماً ما ، منذ الأغنية الأولى أفهم كيف يشعر في ذلك اليوم ، لقد أحزنني كثيرا في وقت من الأوقات ، لكنني الأن اعتقد أنه من الجيد وجوده ، لو لم يكن هو لكنت مملت من هذه الحياة ، على أي حال ، أعتقد أنني تحدثت كثيراً اليوم ، إذا سمحت لي ، سأذهب الآن ، هل سأستمر في تناول الدواء ؟ "

" أجل ، استمري في تناولي الدواء ، لكنك اليوم حقا تبدين جيدة جدا يا رزان ، استمري على هذا النحو و لا تتخلي عن الحياة أبدا"

" حسنا حضرة الطبيبة ، إلى اللقاء ، من الجيد أنك موجودة "

" شكرا لك رزان ، إلى اللقاء "

تغادر رزان الغرفة مبتسمة ، وضعها افضل بكثير ، إنها الآن على دراية بالعديد من الحقائق التي لم تكن تراها منذ فترة طويلة ، ترى عيوبها ، أتمنى أن تتخذ خطوة أخرى ، لكن ربما لا تريد اتخاذ هذه الخطوة الأخيرة ، لا ينبغي أن أضغط عليها أكثر بخصوص هذا





Reactions:

تعليقات