لقد مرت ثمانية أشهر منذ أن تعرفت على رزان ،
في هذه الفترة تذهب الى العمل بإنتظام ، و تبدو أنيقة للغاية ، تذهب الى مصفف
الشعر مرة في الأسبوع و من ينظر إليها من الخارج لن يعتقد أنها مريضة ، انها فتاة
جميلة و هادئة ، رغم أن الاضطراب في تفكيرا ما يزال محدود نوعا ما ، إلا أنه لا
يزال كما هو ، الاختلاف الوحيدة أنها لم تعد تتحدث عن هذا الموضوع مع أي شخص سواي
، كما أن علاقتها مع أصدقائها في العمل منعدمة ، و لا تتحدث معهم الا فيما يتعلق
بالعمل ، خارج العمل ليس لديها أصدقاء ، النظام القديم لا يزال سائدا في المنزل ،
البيت نظيف و يتم تحضير طعام جيد في كل وجبة ، بعد العشاء يشاهد الأب التلفاز ، و
تحيك الأم ، و رزان تنغلق في غرفتها مبكرا ، لا توجد علاقة و لا شجار حتى ، و لأن
رزان معتادة على هذا النظام لسنوات فهي لا تشتكي من الأمر ، تسير حياتها بشكل
مستقيم دون أي لون أو حماس ، لا أحد يقوم بدخول منزلهم ، على الرغم من كونها فتاة
جميلة وساهرة الا أنه لا يمكن لأحد الاقتراب منها لأنها لا تعرف كيفية انشاء علاقة
وحيدة في هذا العالم و تحمل مسؤولية كل هذا
لذلك الرجل ، تعتقد أنه يوقف أي شخص يقترب منها ، و تعتقد أنه يعاقبها ، ربما تكون
هذه الفتاة وحيدة منذ يوم ولادتها ، لم يسمح لها أبدا بتكوين علاقة مع أي أحد ، أو
السفر ، أو الاستمتاع بوقتها ، أو عيش حياتها خارج المدرسة ، حينما بدأت العمل
كانت تفعل فقط ما يُطلب منها و أجلت كل أحلامها ليوم آخر ، قالت " عندما
تنتهي المدرسة ، سأعيش مثل اي شخص آخر" ، لكنها فشلت في إدراك أن الحياة
عبارة عن فن و أن هذا الفن لا يمكن تعلمه إلا عن طريق الترجة و الخطأ
ها هي تجلس أمامي مرة أخرى ، ترتدي سترة و
تنورة زرقاء ، لا تزال جميلة و جذابة بمكياجها الخفيف و شعرها الأشقر
" مرحبا رزان ، كيف حالك ؟"
" مرحبا هضرة الطبيبة ، أنا بخير ، طوال
اليوم في العمل و أتعب كثيرا في المساء ، العمل كثير هذه الأيام ، لا يمكنني
النهوض من أمام الحاسوب على الإطلاق ، أستريح فقط لمدة ساعة في وقت الغداء "
" ألا تذهبين لتناول الغداء ؟"
" بلى أذهب ، أتناول غذائي في خمسة عشر
دقيقة تم أعود "
" ماذا تفعلين بعد ذلك ؟ "
" لا شيء ، اجلس في مكتبي "
" ماذا عن الآخرين ماذا يفعلون ؟ "
" يتناولون الغذاء مع بعضهم جميعا ، و
بعدها يذهبون في نزهة معا "
" ألا تكونين معهم ؟ "
" إنهم أصدقاء مقربون لبعضهم البعض ، و
أنا ليس لدي أصدقاء مقربين ، إذا ذهبت معهم سوف ينزعجون مني "
" يا ليته كان لديك أصدقاء مقربين مثلهم
"
" مستحيل ، هذا الرجل لن يسمح لأي شخص
بالاقتراب مني ، سواء كان رجل أو إمراة ، هل سيأتي الناس إلي و يوقعون أنفسهم في
المشاكل ، ليس أنا فقط بل الجميع يخاف من ذلك الرجل "
" عندما كنت طالبة ، هل كان لديك أصدقاء
مقربون ؟ "
" لم يكن لدي الكثير من الأصدقاء المقربين
، و كانت الدروس كثيرة للغاية ، و أمي لم تكن تسمح لي بالتسكع معهم ، لم ترسلني
إليهم و لم تدعهم يأتون إلى منزلنا ، ربما لذلك لم أكن معتادة على الأصدقاء
المقربين ، هذا الرجل يحاول أن يعاقبني بهذه الطريقة لكنه لا يعرف أن هذه الأشياء
عادية بالنسبة لي "
" إذن هذه الأشياء طبيعية بالنسبة لك ،
أرى أنك لم تعودي خائفة من ذلك الرجل مثل السابق "
" مازلت أخاف من قليلا لكن ليس كالسابق
، في بعض الأحيان أشعر بالأسف عليه ، لا يفكر بأي شيء سواي ، لقد أصبح مهووسا بي ،
جميع السيارت ترن عند مرورها من أمام منزلنا "
" لماذا ؟ "
" يرسل لي رسائل "
" ماذا يقول ؟ "
" يقول لي ، عقلي عندك ، و أنت أيضا لا
تفكري بأي شيء أخر ، لا تنسيني ، و أنت أيضا فكري بي "
" هااا إذن هذا ما يقوله "
" هل أنت حقا لا تفهمين ما يقوله أم أنك
تفعلين هذا لأنك تريدين أن تسمعي ذلك مني ؟ "
" انا أفهم نوعا ما ، لكن بعد كل شيء
أنا لا أعرف هذا الرجل جيدا كما تعرفينه أنت ، و أسألك حتى لا أفسر الأمر بشكل
خاطئ ، كل السيارات ترن و هي تمر من أمام منزلك و لكن كيف يعرفها هذا الرجل ؟
"
" يعرف ماذا ؟ "
" الرجال الذي يضغطون على كلاكس السيارة
"
" لا اعرف ، هذا الرجل لم يبقى أحد لا
يعرفه ، في السابق عندما كنت في طريقي إلى مصفف الشعر كان هناك صبيان يتحدثان
ورائي ، يتحدثون بصوت عالٍ حتى أستطيع سماعهم ، كان أحدهم يقول ' الرجل يحب فتاته
، عيناه لا ترى العالم ، أي نوع من الحب هذا ؟' ، بينما يقول الآخر ، ' طالما أن
تلك الفتاة لا ترتكب أي خطأ و إلا سوف نكون في مأزرق نحن أيضا "
" ماذا يعني هذا ؟ "
" إنه يرسل لي الرسائل ، يقول لي أنه ما
يزال يحبني و ألا أرتكب أي خطأ ، أشعر بالأسف على حالته ، يعني أنه إذا غضب مني
يدمر الجميع "
" حسنا ، ماذا يجب أن تفعلي حتى لا يغضب
؟ "
" لدي أشياء كثيرة في الماضي تغضبه و
لذلك السبب لا يستطيع الزواج بي ، لكنه لا يستطيع التخلي عن حبه لي "
" و يبدو أن هذا الأمر يعجبك ؟ "
" بالطبع يعجبني ، ربما لم يحب أي رجل
امرأة في هذا العالم مثلما يحبني أنا ، تخيلي الرجل يقلب العالم رأسا على عقب فقط
لأجلي ، إذا اجتمعنا يوما ما فالجميع سوف يتنفس الصعداء ، عندما أقرا الكتاب أنسى
أمره قليلا و عندها يرن الهاتف ، أجيب ، رقم خاطئ ، إنه يقوم بتذكيري بنفسه "
" هل هو حقا المتصل برأيك ؟ "
" بالطبع هو "
" حسنا ، لماذا لا يتحدث معك ؟ "
" إنه مصر على ألا يتحدث معي ، لقد فهمت
ذلك ، لأنه غاضب مني و في نفس الوقت لا يستطيع التخلي عني ، و يحاول أن يفهم ما
أفكر به و إذا كنت أحبه كذلك أم لا ، و أنا لا أظهر له أي شيء ، لا أقول حتى في
عقلي أنني أحبه ، و يفقد صوابه "
" لماذا تفعلين ذلك ؟ هل تلعبين معه
لعبة ؟ "
" بالطبع ، لقد كان يلعب معي كثيرا و
الآن حان دوري ، كان يجب أن بفكر في هذا بما أنه يحبني ، لقد أتصلت به أربعين مرة
، و كان يغلق الخط في وجهي في كل مرة ، كان يقول أنه لا يفهم ما أقوله ، أنت
تعرفين كل هذا ، لقد جرحني كثيرا ، لقد صور كل جزء مني و فضحني أمام العالم ، إنه
مجنون ، لا يعرف ما يفعله ، يعتقد أنه يسخر مني و الآن أنا سوف أحشره في الزاوية ،
هذا الرجل لديه شعور بالنقص ، إنه فلاح على كل حال ، لا يمكنه حتى أن يحلم بفتاة
مثلي ، لا يستطيع التحدث بشكل صحيح حتى ، لا يعرف حتى كيف ينسق ثيابة ، أنا أفضل
منه بشكل مضاعف ، غبي ، لم يخطر في باله أبدا أنني قد أحبه أيضاً"
" هذا يعني أنك الآن تحبينه كذلك "
" أعتقد ذلك ، لكن ليس دائما ، في بعض
الأحيان أكرهه ، لقد دمرني و دمر نفسه كذلك ، لكن في بعض الأحيان أفكر ، هذا أفضل
، لو تزوجنا لم أكن لأستطيع الاستمرار معه ، لا أستطيع العيش بين القرويين ، ربما
حينها كان سوف يتوقف عن حبي ، هذا أفضل "
" ماذا تقصدين بكلامك ؟ "
" سوف تستمر هذه العلاقة حتى الموت دون
أن تنتهي ، لن يفلت الآخرون من أضطهاد هذا الرجل أبداً ، لأنه سيتبعني دائما خطوة
بخطوة ، سوف يحشد الجميع ليتبعوني ، ربما في يوم الأيام سيتزوج من شخص آخر ، هذه
الايام تجري مثل هذه المحادثات في العمل ، سيحصل على واحدة لنفسه ، ربما سيكون
لديه أطفال لكنه لن ينساني أبداً ، سيبقى تفكيره عندي ، لن يتمكن من الوصول
إلي ، أينما ذهبت ، أشعر بأنفاسه على رقبتي ، وسائقو سيارات الأجرة التي أستقلها هم
رجاله دائمًا ، أذهب إلى مصفف الشعر ، وبمجرد أن أدخل ، يعزفون الأغاني التي تنقل الرسائل
منها ، خاصة في المساء ، أذهب إلى غرفتي و لا أفتح الراديو ، لأنه يعلن حبه لي بالأغاني
حتى أنام"
"إذن لذلك تنسحبين إلى غرفتك باكرا
؟"
" إنه ممتع ، أحيانا يتصل بالراديو و
يطلب أغنية لي ، لا يتحدث معي وجهاً لوجه ، لكنه يحاول بكل الطرق الوصول إلي
"
" هذه كلها أشياء ممتعة جدا ، أرى أن
حياتك مليئة بالألوان أكثر من ذي قبل "
" هذا صحيح ، أنا أحب كل هذا أيضاً ،
لكن الأمر لم يكن هكذا من قبل ، كما تعلمين لقد ساعدتني كثيراً في ذلك الوقت ،
تتذكرين كم كنت محطمة ؟ ، كم كنت في حيرة من أمري ، كنت مثل الشبح و الآن عدت
أخيراً إلى صوابي ، الى جانب ذلك أصبحت لدي حياة ممتعة للغاية الآن ، لقد علمتني
ألا أخاف من هذا الرجل ، لقد كنت بالفعل خائفة من أجل لا شيء ، كنت دائما تقولين
لي ، "أنت مريضة " ، و كنت أغضب كثيرا منك ، كنت أقول في داخلي أنها لا
تفهمني ابدا ، تبين أنك كنت على حق ، كنت مريضة حقا ، كنت أخبرك أنني كنت أتناول
الأدوية التي قمت بوصفها لي لكنني لم أكن أفعل ذلك حقا ، بعدها عندما بدأت بفهمي
بدأت بدوري في تناول الأدوية بانتظام ، اختفت مخاوفي و تحسن مزاجي ، لدي ثقة في
نفسي ، هذا الرجل كاد أن يجعلني أمرض مثله هو "
" تبدين صريحة و منفتحة جدا اليوم يا
رزان ، أتمنى أن تكون علاقتنا هكذا دائما "
" سيكون دائما هكذا من الآن فصاعدا ،
لأنني الآن أدرك أنك صديقتي ، لقد أخبرتني ألا أخبر أحداً عن هذا الرجل ، كم كنت
على حق ، منذ ذلك اليوم أصبحت قوية و هو أصبح أضعف ، لم يعد يتلقى أي معلومات عني
من أي شخص ، كما فقد جنيه ، لذلك أصبح أعمى و أصم ، عندما لم أتحدث تم إغلاق جميع
طرقه ، لا يمكنه الوصول إلي بعد الآن ، يمكنه فقط أن ينظر من بعيد مثلما تنظر
القطة إلى قطعة لحم ، إنه خائف منك ، أنت الوحيدة التي لا يستطيع السيطرة عليها ،
أنت امرأة قوية "
" إذن هكذا تفكرين بي "
" بالطبع ، عندما جئت لأول مرة ، اعتقدت
أنه كان يستمع و يراقب المكان هنا ، لكنني أدرك أنه لا يستطيع الاقتراب منك على
الاطلاق ، لهذا السبب يمكنني التحدث بحرية هنا ، كيف يمكنك أن تكوني بهذه القوية
أيتها الطبيبة ؟ "
" يصبح الشخص أقوى عندما يقع في داخل
هذه الحياة "
" اعتقدت ذلك أيضا ، أعتقد أنني كنت
خارج الحياة ، لا يتعلم المرء عن الحياة فقط من خلال الدراسة و الحصول على درجات
جيدة و انهاء الدراسة بدرجة عالية ، عندما كنت طالبة اعتقدت أن هذه هي الحياة لكن
عندما انتهت المدرسة و بدأت العمل ، تعقدت الأمور ، لا توجد دروس و امتحانات في
مكان العمل ، جميعكم تقومون بنفس العمل و ناجحون بنفس القدر ، لكنه ينتقل الى مكتب
أعلى و أنت تظل في نفس المكان ، أنا متأكدة من أنني أبذل قصارى جهدي في كل وظيفة
تُمنح لي في العمل ، لكنهم لن يجعلوني أبداً رئيسة أو مديرة هناك ، لدي شيء مفقود
لا أعرف ماهو "
" ألا تعرفين حقا ماهو ؟ "
" أنت تعلمين ما هو صحيح ؟ حسنا، حسنا ،
لا تعطيني الجواب ، لا يتم تعلم كل شيء في المدرسة ، أتمنى لو عرف والداي هذا
أيضاً ، ربما لو لم تمت عفت لما كان هذا النقص موجودا ، لم تكن طالبة جيدة أبدا ،
كان تفكيرها كله في التجول و السفر و التسكع مع الأصدقاء ، لو كانت تقوم بهذه المهمة
بدلا مني ، فأنا متأكدة أنها كانت ستصل لمكان أفضل بكثير "
" لكنها لا يمكنها أن تكون هناك ، لأنك
لم تدخلي إلى هناك إلا بسبب شهادتك "
" هذا صحيح ، سيتكون لديك شهادة و أيضا
سوف تتعرفين على الحياة و تحبينها ، لكنني لا أعرف كيف يحدث الإثنان معاً ، على كل
حالٍ"
" ما قلته مهم جدا يا رزان ، لا حكمة
أعظم من معرفة الذات ، كم أنت واقعية اليوم ؟ "
" بفضلك حضرة الطبيبة ، لكنني لا أحب كل
ما قلته ، لدي الكثير من النواقص ، لا أعتقد أنني سأكون قادرة على فهمها ، الأشياء
التي يفعلها الآخرون بسهولة شديدة هي صعبة للغاية بالنسبة لي ، لا أحد يفهم هذا ،
على سبيل المثال ، قول صباح الخير ، و كيف حالك ، لسخص ما هو روتين يومي للآخرين ،
لكنني أجد صعوبة في القيام بذلك ، لا أعرف بماذا و كيف أتحدث مع الناس "
"أجل صحيح هذه الأشياء صعبة عليك ، لكن
لا تستسلمي أبدا ، سوف يأتي و سوف تكون هذه الأمور سهلة بالنسبة لك "
" هذا ليس صحيح ، سأواجه دائماً صعوبات
لأنهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي بينما أحاول تعلم هذه الأشياء ، بل يستمرون في
التعلم و تطبيق أشياء جديدة ، مثلا نحن نتحدث اللغة التركية بطلاقة لأننا ولدنا
معها و ترعرعنا عليها ، هل يمكن لشخص يتعلم اللغة التركية فيما بعد أن يتكلم بهذه
اللغة و كأنها لغته الأم ؟ "
" حتى لو لم تكن مثل لغته الأم ، يوما
ما سوف يتكلم بها و يستطيع الفهم ، و يستطيع الشرح "
" أنت لا تريدن مني التراجع عن هذا ،
انت محقة لكن لا يمكنني أن أعدك بهذا ، أتمنى لو بقيت طالبة مدى الحياة ، لأن هذا
أفضل ما أعرفه "
" أنت الآن توفين بسؤوليتك بأفضل طريقة
في مكان عملك ، أليس كذلك ؟ "
" صحيح لكن لا أحد يقول
"أحسنت" ، لا أعرف إذا ما كان رؤسائي راضون عني أم لا ، لا يعطون أي
تلميحات حول هذا الموضوع ، حياتي العملية تصير بشكل مستقيم ، على أي حال ، هذا
الرجل يسليني ، أتطلع إلى العودة إلى المنزل في أقرب وقت"
" لماذا ، ماذا يوجد في البيت ؟ "
" لقد أخبرت ، أقوم بتشغيل الراديو
بمجرد وصولي إلى المنزل ، إنه يسليني حتى أذهب إلى الفراش ، في بعض الأيام يكون
حزين و يتوسل إلي في الأغاني ، أحيانا يغضب و أفهم ذلك ، في بعض الأحيان يتحدث عن
الأيام الجيدة القادمة ، و يقول لا تفقدي الأمل سنلتقي بالتأكيد يوماً ما ، منذ
الأغنية الأولى أفهم كيف يشعر في ذلك اليوم ، لقد أحزنني كثيرا في وقت من الأوقات ،
لكنني الأن اعتقد أنه من الجيد وجوده ، لو لم يكن هو لكنت مملت من هذه الحياة ،
على أي حال ، أعتقد أنني تحدثت كثيراً اليوم ، إذا سمحت لي ، سأذهب الآن ، هل
سأستمر في تناول الدواء ؟ "
" أجل ، استمري في تناولي الدواء ، لكنك
اليوم حقا تبدين جيدة جدا يا رزان ، استمري على هذا النحو و لا تتخلي عن الحياة
أبدا"
" حسنا حضرة الطبيبة ، إلى اللقاء ، من
الجيد أنك موجودة "
" شكرا لك رزان ، إلى اللقاء "
تغادر رزان الغرفة مبتسمة ، وضعها افضل بكثير
، إنها الآن على دراية بالعديد من الحقائق التي لم تكن تراها منذ فترة طويلة ، ترى
عيوبها ، أتمنى أن تتخذ خطوة أخرى ، لكن ربما لا تريد اتخاذ هذه الخطوة الأخيرة ،
لا ينبغي أن أضغط عليها أكثر بخصوص هذا
تعليقات
إرسال تعليق