القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتباه التركية للكاتب نانق كمال : الفصل السابع


رواية انتباه التركية مترجمة للعربية 


"يا حبيب الذي تحرق القلوب ، لقد أحرقت قلبي المحترق بالفعل ، لقد قدمت لنفسي رغبات و تطلعات جديدة للقلب المحبط "

كان اسم السيدة  هو ماهبيكر و على عكس علي بك ، نشأت في أسرة حقيرة وفاسدة وكانت متورطة في الخزي الذي سقطت فيه أكثر شراً عندما وصلت إلى سن البلوغ ، عندما انخرطت في القراءة والكتابة قليلاً وقضت معظم وقتها في الإجتماعات الشهيرة ، كان لذكائها في الخداع قوة لدرجة أنها كانت مخلوقة مثل الشيطان الذي كان جميلًا مثل حورية ، كما أنها طغت عليها شهوتها ، فكانت حريصة على إبقاء الرجال الذين تحبهم في ظل الاستبداد وحتى تحقيق ما تريده

 لقد أحبت الجمال تمامًا كما يحب الثعبان الزهرة ، وربطت الرجل تمامًا كما تفعل الأفعى ، لقد عانقت كما تفعل المقبرة ، ولم ترغب في أن تجلب السعادة

نظرًا لأن علي بك كان وسيمًا جدًا لدرجة أنه استطاع إغواء أكثر الرغبات كثافة لدى النساء الجميلات ، لم تستطع ماهبيكر منع نفسها من الوقوع في الحب منذ اللحظة الأولى التي التقطت فيها الإشارة الأولى ، جاءت للحديث حتى لو كان فقيراً وسئ المزاج دون أن يشعر بالحاجة إلى الاستفسار عن الآداب الإلزامية ، عندما اقتربت من علي بك ، نظرت إليه مدركة أنها لا تملك القدرة على التحدث بسبب حزنها وقلقها وقالت بسذاجة : " أيها الرجل النبيل ، يبدو أنك رجل مهذب ، جئت الى هنا يوم الجمعة و أعطيت إشارة غير لائقة لسيارتي ، ثم أعطيتك علامة تعني 'ابتعد عن الزحام' ، حتى ذلك اليوم ، لم تأت إلى الأماكن الضالة ، لكنك عدت مرة أخرى اليوم وجلست في مقعدك السابق ، حالما ظهرت سيارتي هناك ، تحمست كثيرًا كما لو أن صديقك المقرب قد جاء ، كل المجتمع يحدق بنا ، مع الخوف من حدوث إزعاج ، أعطيتك علامة تشير إليك بالقدوم لاحقا لكنك قمت بإلصاق نفسك بالسيارة ، لقد فقدت نفسك ، لا أستطيع أن أشرح حالتك ، ماذا سيقول المجتمع؟ ماذا يمكنك أن تكسب إذا لطخت اسمي؟" ، أثناء قولها ، أدركت ماهبيكر الخجل الشديد والحزن في وجه علي بك وأن القلب كان مفتوحًا على كل نوع من المؤثرات بطريقة حماسية ، وبدأت في الحديث بحزن بعد صمت تنتظره كأنها تتوقع الرد : "أنا جميلة بعض الشيء ، والله يعلم ، أنت وسيم حقًا ، إذا كنت مهتمًا بي لكي أقع في حبك ، ثم ماذا سيحدث لنا؟"

بعد ذلك ، فقد علي بك ضبط نفسه ، انحنى الصبي المسكين نحو الشجرة المجاورة حتى لا ينهار ، مع شحوب ظهر نتيجة الإثارة في قلبه ، أصيب بالذهول مثل تمثال مصنوع من الشمع

رواية انتباه نانق كمال


Reactions:

تعليقات