القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية انتباه مترجمة للعربية : الفصل التاسع

 

ما زلت أتساءل كيف لم أصاب بالجنون منذ أن سمعتك تقول "أحبك"

 

لا يمكن التغلب على الحزن الكبير إلا بحزن شديد ، كانت ماهبيكر تعرف هذا جيدًا وكانت تتوقعه منذ فترة طويلة ، السخرية فقط تزيد من حدة الكلمات الجادة ، عرفت السيدة هذه الحقيقة جيدًا، لهذا السبب ، بتعبير حزين يتألف من الإثارة المفرطة ونفاد الصبر ، شعر علي بك ، بحرارة ضميره ، وكأنه لغم ذائب ، وعندما رأت أنها تستطيع تشكيله بالطريقة التي أرادت أن يتوفر بها كل قالب ، ونظرت إليه بطريقة أكثر حزنا

"حسنًا ، هل جئنا لحماية أنفسنا من هجمات الرجل المحترم؟ إذا لم نكن نريد التحدث معه ، فسنغلق نافذة سيارتنا بإحكام ، سنذهب في رحلة أخرى ، نأتي إليه ولكن السيد المحترم لا يفتح فمه ويقول كلمة واحدة لبدء محادثة ، أسأل "لماذا تتجول هنا ؟"، ومع ذلك ، فقد أساء فهمي ، أنت تعلم أن كل شيء لديه طريقة للقيام به ، إذا كنت تحبني ، هل سأطلق على نفسي اسم واعظة أيضًا؟ هل تتوقع مني أن أقولها بهذه الطريقة وأفعلها هكذا؟ على العكس من ذلك ، قلتَ : "استمتعي معي" ، أود أن أقول "لا ، أنت استمتع معي" ، هل من الممكن إلقاء مثل هذه النكات على السادة؟ ، بدأ يتذمر وأنا أوبخه وكأنها نهاية العالم

كان علي بك ، مع انتهاء كل كلمة في عقوبته ، يستعد للتوسل والاستئناف والإجابة ، لكن ماهبيكر لم تحرك عينيها عن الأرض ، لذلك لم يستطع تقديم استئناف ولم يجرؤ على مقاطعتها

ظلت ماهبيكر صامتة لدقيقة أو دقيقتين كما لو أنها كافحت ضد رغبة قلبها لفترة ثم استدارت فجأة نحو وجه علي بك بنظرة لطيفة للغاية وانحرفت تجاهه كما لو كانت ستعانقه :

"هنا قلت كل ما سأقوله. هل أنت راضٍ؟ ها أنا أفتح قلبي ، كل ما بداخله هو أمامك بالكامل ، لقد جعلتني أنسى الأنوثة والأخلاق. لا يكفي؟ لا أعرف كيف أقولها بشكل أوضح ، أنا فقط أحبك ، ماذا يمكنني أن أفعل؟ ، لا أستطيع منع مشاعري ، بدأت تتكلم بلا توقف ، تداعب قلب علي بك ، أحبك أكثر من مصيري ، كرامتي ، جسدي ، روحي ، عالمي

في كل مرة تأتي جملة "أنا أحب" من فمها ، كانت شفتاها تشوبها الشهوة


رواية انتباه مترجمة للعربية



Reactions:

تعليقات